
أكدت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي حول قمّة "مجموعة الـ77 والصين"، اليوم الجمعة، أن انعقاد القمّة في كوبا انتصار لها على عقود من الحصار والعقوبات.
وجاء في بيان المؤتمر القومي العربي، أن هذه القمّة تشكّل مع قمم أخرى انعقدت مؤخراً، "كالبريكس وقمّة العشرين والقمّة الروسية – الإفريقية ملامح انتقال العالم" إلى نظام عالمي جديد يقوم على تعدّد الأقطاب دولياً وإقليمياً.
وأشار البيان إلى أنه لا يمكن فصل التنمية الاقتصادية عن الاستقلال السياسي ومناهضة العنصرية، مضيفاً: "لذلك المطلوب دعم حركات المقاومة في كل أرجاء العالم، وإطلاق حملة عالمية لكسر الحصار وإلغاء العقوبات على شعوب العالم".
وعلى الرغم من الطابع الاقتصادي لهذه القمّة، إلاّ أن أبعادها السياسية "ليست خافية على أحد"، لذلك يحرص الغرب الأطلسي والشمال الرأسمالي على "تحجيم هذه القمّة وتهميشها"، وفق البيان.
وأهمية هذا المؤتمر هي أنه انعقد في كوبا بعد عقود ستة ونيف على الحصار الكامل الذي تواجهه، ومشاركة أكثر من 130 دولة، مما يعتبر "نصراً مدوياً لكوبا" على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي خصوصاً بعد كل ما تعرّضت له الثورة الكوبية من محاولات عزل وحصار ومؤامرات وحروب بهدف اسقاطها وكسر إرادتها، وفقاً للبيان.
كما وحضر المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بنفسه وإلقاء كلمة فيه، ما يشكّل عنصراً رئيسياً من عناصر كسر الحصار الدبلوماسي.
وتكتسب هذه القمّة، بحسب البيان، قيمة إضافية لأنها تعني أهمية متجدّدة لأميركا اللاتينية، وتعكس صعوداً لهذه القارة على طريق التحرر من الهيمنة الأميركية، وهي قمة تأسست قبل 59 عاماً، "استمراراً لمسيرة حركة عدم الانحياز التي كان لقادة التحرّر العربي كالرئيس جمال عبد الناصر دور كبير في إطلاقها".
وتمنى المؤتمر العربي في بيانه، لو أن هناك حضور عربي وازن في هذه القمّة، لاسيّما وأن قضايا التنمية والعلوم تعني الشعوب العربية بشكل مباشر.
ودعا البيان إلى أن تشمل هذه القمّة قرارات دعم كل حركات التحرر والاستقلال والمقاومة في العالم ضد الاستعمار والهيمنة، وإنشاء صناديق خاصة لاعمار الدول النامية المنكوبة، والسعي لإطلاق حوارات داخلية بين الدول المتصارعة، وإيلاء مسألة المناخ والاحتباس الحراري وقضايا البيئة ما تستحقه من اهتمام.