
دعا تجمع العلماء المسلمين إلى العودة إلى الحوار الداخلي كسبيل وحيد للتوصل إلى تفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية تتوافر فيه المواصفات التي تشكل قواسم مشتركة بين جميع الأفرقاء ويكون وجوده داعماً وحدةَ لبنان وسيادته واستقلاله.
وفي بيان بعد اجتماعه الأسبوعي، قال التجمع: نحن أمام استحقاقات مصيرية على كل الجبهات ولا يمكن مواجهتها إلا بانتظام عمل المؤسسات الدستورية وانتخاب رئيس جديد للبلاد.
ورأى التجمع أن ما "حصل في مخيم عين الحلوة وإن انطلق من حوادث قد تكون في ظاهرها فردية، إلا أن القوى الشريرة المتربصة بالقضية الفلسطينية عملت على استغلالها لتحويلها إلى معركة عسكرية بخلفية سياسية تهدف إلى الإمساك بالقرار السياسي لا في المخيم فحسب بل أبعد من ذلك".
ودعا " أفرقاء النزاع في مخيم عين الحلوة كافة للالتزام الصارم بوقف إطلاق النار، والعمل فورا على تسليم المطلوبين في عمليتي الاغتيال اللتين أدتا الى اشتعال المعارك إلى السلطات اللبنانية للتحقيق معهم ونيلهم الجزاء العادل إن ثبتت التهمة عليهم والوصول إلى من يقف وراءهم أو إخلاء سبيلهم أن تبين براءتهم مما نُسب إليهم، وفي مطلق الأحوال لا يجوز اللجوء إلى السلاح في حل الخلافات داخل المخيم بل اعتماد الحوار وسيلة وحيدة للوصول إلى تفاهمات تحفظ أمن المخيم وسلامة سكانه وأمن محيطه".
وتطرق الى الشأن التربوي، فدعا "الحكومة اللبنانية لإنقاذ العام الدراسي من خلال تأمين المستلزمات الضرورية لإنجاحه إن على صعيد رواتب الأساتذة أو التجهيزات المدرسية ودعم المدرسة الرسمية والجامعة الوطنية كي تعود إلى سابق عهدها منافسة للمدارس والجامعات الخاصة، وهذا لن يكون إلا من خلال ألا يشغل بال المدّرس أي عائق معيشي وألا يؤدي غلاء الأقساط وأسعار الكتب والقرطاسية إلى التسرب المدرسي، وكل ذلك يجب أن يتأمن من خلال موازنة مستقلة تكفل نجاح العام الدراسي".
الى ذلك، هنأ التجمع "الأسير الفلسطيني خليل عواودة بالإفراج عنه من سجن عوفر بعد أن أمضى 14 عاماً في سجون العدو الصهيوني وبعد إضرابٍ عن الطعام استمر لستة أشهر".
وحيا "المواجهة البطولية لأهالي قرية العوجا شمال أريحا مع قوات الاحتلال الصهيوني والتي أدت إلى جرح عدد من المواطنين وانتهت بإنكفاء العدو الصهيوني، الأمر الذي يؤكد أن الضفة الغربية ستبقى في خط المواجهة مع العدو الصهيوني حتى التحرير الكامل لفلسطين والذي بات قريباً بإذن الله سبحانه وتعالى".