دعوة الرئيس بري إلى الحوار قائمة..ولكن هل سيقتنع الفريق الآخر انه الطريق الوحيد الى الخلاص؟(تقرير)
تاريخ النشر 08:56 18-09-2023الكاتب: الهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
16
غادر الموفد الفرنسي جان إيف لودريان كما جاء، لم يطرأ جديد على الملف الرئاسي على الرغم من ثلاثة أيام من اللقاءات مع القوى السياسية، هذا في وقتٍ بقي فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري يشدد على أهمية الحوار لمعالجة الفراغ الرئاسي،
أين تكمن أهمية الحوار بين الأفرقاء اللبنانيين في المرحلة الراهنة.. ولماذا يرفض البعض المشاركة؟ تقرير
فماذا حملت زيارة لودريان الثالثة وهل سيطرأ تغيير على موقف بعض القوى بعد عودته الرابعة، سؤال طرحته إذاعة النور على الكاتب والمحلل السياسي وسيم بزي، الذي لفت الى ان "لودريان كان متناغم خلال اللقاء الاول ببداية جولته الثالثة مع الرئيس بري حول ضرورة الحوار وكان هناك جسرا نتمنى ان يبنى عليه، ولكن بدا واضحا ان كلمة "حوار" في اللقاء الذي حضره لودريان في منزل السفير السعودي وليد البخاري كانت مستفزة للسعوديين فاقترحوا مصطلحات التفافية مثل "تشاور" .
التمسك بالحوار هو مبدأ شريحة من الأطراف السياسية الفاعلة وأولّها الثنائي الوطني، إنما هناك أطراف تعاديه وفق توصيف بزي، موضحا ان مسألة النوايا لا زالت هي الاساس وهنا يأتي الرهان على اقتناع هؤلاء سيما اذا التزم الرئيس بري بعد اسبوع الحوار بالجلسات المتتالية ووضعهم امام تحدي بمعايير وطنية واخلاقية وسياسية ما يفترض بهم امام العرض السخي لليد الممدودة ان يتجاوبوا او سيتهمون علنا بالعرقلة .
واعلن بزي ان حسابات هذا الفريق ومنطقهم السياسي وبيان الـ "31" وعدم نضوج الطبخة الاقليمية - الدولية جعلهم لا يرغبون الحوار بل يقودون المعركة على اساس معايير " عنزة ولو طارت".
طريق الحوار لا تبدو معبدة، خصوصاً في ظل تعنت فئة من اللبنانيين وممارسة بعض الدول شكلاً من أشكال الوصاية على لبنان.