
شدد خطباء الجمعة اليوم على التمسك بالحوار لأنه السبيل الوحيد المتاح أمام اللبنانيين للتوصل إلى تفاهم حول رئاسة الجمهورية
وفي الاطار، اكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أننا متمسكون بالحوار لأنه السبيل الوحيد المتاح أمام اللبنانيين للتوصل إلى تفاهم حول رئاسة الجمهورية ولأن انتظار الخارج والرهان عليه في ظل الظروف الراهنة هو مضيعة للوقت، مشيراً في خطبة الجمعة إلى أن من يعطل فرصة إنتخاب رئيس للجمهورية اليوم هم الذين يرفضون الحوار ويتمترسون خلف مواقف تعقّد الأزمة ولا تقود إلى أي مكان.
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أكد أن المزيد من القطيعة السياسية يضع البلد في مواجهة أزمات ومستقبل مجهول، مشيرا في خطبة الجمعة إلى أن الفراغ في المؤسسات الأمنية والعسكرية ومنها الجيش وقوى الأمن كارثة على البلد الذي يعيش لحظة مصيرية وحساسة.
وشدد الشيخ قبلان على أن الحل يكون بالحوار، وحذر المفتي قبلان من أن إغراق البلد بالنزوح يهدّد التركيبة الوطنية للبنان، مؤكّداً أن المطلوب للمواجهة إغراق أوروبا بالنزوح.نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، خلال الصلاة في مقر المجلس، والقاء خطبة الجمعة، اشار الى "مفهومي السيادة والكرامة الوطنية اللتين تشكلان أساس حفظ الوطن وتحصين منعته الوطنية وعدم التمسك بهما يؤدي إلى التفكك والأزمات الاضطرابات،
واكد الخطيب ان الإصرار على عدم الحوار تمهيداً للإنعزال هي سياسة خاطئة وتخلف في التفكير، والقوي هو من يجد مع الآخر الوسيلة التي تجمع المواطنين والطوائف على مشتركات واحدة تحفظ البلد والحد الأدنى لتطوره وإزدهاره. إننا نكرر أنفسنا منذ وجود لبنان بسبب نفس الأزمات والخطابات لأن هناك فئة لا تفتش عن مصلحة لبنان بل عن مصالحها الشخصية وكان يمكن أن نخرج من الأزمة إذا توصلنا إلى حد أدنى من التفاهمات لنطور لبنان ونحفظه لكن المشكلة أن هناك بعض الافرقاء يجعلون من مصالحهم الخاصة اولوية وتتكرر الأزمات و حينها يتعرض وجود لبنان للخطر، إن الأزمة موجودة منذ إحتلال فلسطين فهناك تهميش لفئة من اللبنانيين أدى إلى الأزمات التي نعيشها لو كان هناك تفاهم أساسي لبناء الوطن لما كنا وصلنا إلى هذه الحال".
وشدد على ان "الوحدة الوطنية هي الأساس في حفظ كرامة لبنان واللبنانيين، ومع التخلي عن الوحدة الوطنية ليس هناك كرامة لأي طرف سياسي أو طائفي، وعندما تقع المشاكل والأزمات تُنتهك كرامة المواطن وتظهر الخلافات. ومصلحة المواطنين هي في الوحدة الوطنية والتوافق على المشتركات والحفاظ على وحدة الوطن".
فضيلة السيد علي فضل الله دعا القوى السياسية إلى الكف عن اللعب بمصير هذا البلد وعدم المبالاة بمعاناة إنسانه والتهرب من التلاقي للتفاهم معاً على إيجاد مخارج للإستعصاء الحاصل على صعيد انتخاب رئيس للجمهورية، داعياً في خطبة الجمعة إلى العمل بكل جدية لمواجهة أزمة النزوح السوري.