أول الغيث الصيني في سوريا.. "طريق الحرير" الجديدة واتفاقيات في قطاع الاتصالات وبناء محطة للطاقة البديلة (تقرير)
تاريخ النشر 10:51 24-09-2023الكاتب: محمد عيدالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
28
احتفت الصين كثيراً بزيارة الرئيس بشار الأسد لها ، كثالث دولة غير عربية يزورها خلال الأزمة بعد روسيا وإيران، ولكي تصبح هذه الزيارة تاريخية وينتظر من ورائها الكثير فقد وقع البلدان اتفاقية تعاون استراتيجي مشترك
أول الغيث الصيني في سوريا.. "طريق الحرير" الجديدة ومحطة للطاقة البديلة وشراكة اتصالات
هذه الإتفاقيات لم يحظ بتوقيعها مع الصين إلا عدد محدود من الدول، كاعتراف من بكين بأهمية سوريا ودورها الكبير في المنطقة كما يقول رئيس تحرير مرصد "طريق الحرير" يعرب خير بيك لإذاعة النور، مؤكدا ان"اتفاقية الشراكة الإستراتيجية تعتبر نقطة بداية مهمة جدًا يمكن الإرتكاز عليها بشكل واضح"، ويضيف:" ربما هي لم تأتي بأمور جديدة بين الطرفين إلا لناحية التطبيق، يعني توقيع اتفاقية الحزام والطريق والتي تشمل جميع الإتفاقيات السابقة الذكر إن كان اتفاقية الأمن العالمي، اتفاقية الحضارة أو اتفاقيات التنمية المستدامة، وهي مبادرات أطلقها الرئيس الصيني شي جي بينغ وتم تعميمها في الأمم المتحدة لتكون مبادرات دولية".
الزيارة التاريخية للرئيس الأسد إلى بكين والحفاوة الاستثنائية التي لقيها من الصينيين قيادةً وشعبًا تعكس رهان الصينيين على الدور الإستراتيجي لسوريا في مشروع الحزام والطريق الإقتصادي الذي تسعى الصين لإحيائه، ما سيدفعها للمساهمة الفاعلة في إعادة إعمار سوريا ودعم كل القطاعات في هذا البلد، كما يقول خير بيك لإذاعتنا، لافتا الى توقيع اتفاق بين سوريا والصين على بناء محطة للطاقة البديلة في ريف دمشق وهي من أكبر المحطات في الشرق الأوسط، ناهيك عن كثير من الإتفاقيات إن كان في قطاع الإتصالات والذي يعتبر جذره شركة "هواوي"، مشددا على ان هذه الاتفاقية هي اتفاقية ميدانية واعتراف بدور الطرفين
البيان المشترك دعم وحدة وسيادة أراضي البلدين ومنع التدخلات الخارجية في شؤونهما الداخلية، فيما شددت الصين على ضرورة خروج القوات الأجنبية غير الشرعية من سوريا، وضرورة رفع العقوبات الإقتصادية الجائرة عنها.
زيارة الأسد للصين وجهت رسائل في كل الاتجاهات وقدمت دعمًا سياسيًا كبيرًا لسوريا، دعمٌ سيتجاوز بأشواط ما قامت به بكين في مجلس الأمن ليتحول نحو التنفيذ، بعدما حضرت الصين بذكاءٍ استراتيجي مناطق النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.