واشنطن والدول الاوروبية تكرران رفض عودة النازحين السوريين الى بلادهم(تقرير)
تاريخ النشر 13:45 25-09-2023الكاتب: محمد هادي شقيرالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
12
المتحدثة هي "أورسولا فون دير لاين" رئيسةُ المفوضية الأوروبية.. والمكان جزيرةُ "لامبيدوزا" الإيطالية التي زارتها قبل أيام على وقْعِ استقبالها آلافَ المهاجرين عارِضةً خطة طارئة لمساعدة روما.
قضية النزوح السوري تتفاعل واجراءات عملية للتنسيق مع الدولة السورية
بكثير من الوضوح تتحدث فون دير لاين عن إعادةُ المهاجرين إلى بلدانهم ما لم يستوفوا ما تسميها شروط البقاء حتمية..
هكذا يتعاطى الغرب مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية.. ويَعيب على لبنان مطالبتَه بإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم الآمن بمعظم مناطقه..
يقال إن لم تستح فافعل ما شئت.. وعليه لن تجد الخارجية الأميركية في تأكيد رفضها عودة النازحين.. الاستثمار الغربي بملف النزوح في أوجه، الكلام لأستاذة العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية ليلى نقولا، التي اكدت ان الموقف الاوروبي والاميركي ليس جديدا هناك بعض الشروط التي يريد الاوروبيون تحقيقها قبل العودة منها تنازلات من قبل السوريين لكي يقبلوا بعودتهم، وكذلك يريدون تحقيق شروط سياسية من دول الجوار خاصة لبنان مقابل تسهيل هذه العودة، اضافة الى ضرورة تهيئة للظروف الموضوعية لعودة النازحين .
لا تهيئ واشنطن وبروكسل أياً من ظروف عودة النازحين إذاً.. في المقابل لم يتوقف المسعى الغربي إلى جعل لبنان مقراً دائماً لهم، وفي الاطار، تشير نقولا الى ان الادعاء الاوروبي بالمحافظة على حقوق الانسان هو غير صحيح لانهم على استعداد لعقد اتفاقات مع دول ديكتاتورية فقط لابقاء اللاجئين داخل تلك الدول، واضافت نقولا:"لبنان يشكل سدا منيعا وحاجزا امام هجرة السوريين الى اوروبا بينما لا يقومون هم بأي شي لتسهيل عيش السوريين في بلدهم حتى لا يهاجروا الى اوروبا".
هل يتحول تلويح لبنان بفتح البحر إلى أوروبا إلى أمر واقع؟، أمام تعاط غربي وقح مع ملف النزوح يصبح التهديد بذلك واجباً.. فما يعانيه البلد يستوجب استنفاراً رسمياً وفتحاً لقنوات الحوار مع دمشق كافة لا تعاطياً معها "على القطعة" كما هو حاصل اليوم.