الموفد القطري يحل محل المسعى الفرنسي.. والشغور الرئاسيّ على حاله (تقرير)
تاريخ النشر 16:52 25-09-2023الكاتب: الهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
8
يشارف الشغور الرئاسي في لبنان على دخوله السنة والوضع على حاله، بحثٌ عن حلٍّ ، وسط مبادرات وتحركات لن تفضي بسهولة إلى إحداث خرقٍ جدي في عملية انتخاب رئيس.
الموفد القطري يحل محل المسعى الفرنسي والشغور الرئاسي على حاله
وبعدما غادر الموفد الفرنسي لبنان خالي الوفاض، جاءه الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني حيث التقى العديد من ممثلي القوى السياسية، وفي الإطار أشارت أوساط متابعة لإذاعة النور أن الموفد القطري يردد أمام من التقاهم أن همّ بلاده هو استقرار لبنان وأن الأمور مقفلة ولا بد من فتح كوّة في الجدار، طارحاً أسماء أخرى غير المعلنة يمكن ترشيحها بقصد إيجاد بدائل، ولفتت الأوساط إلى أنه سمع أجوبة وتحديداً من الثنائي الوطني بأننا لدينا مرشحاً وهو سليمان فرنجية.
الأوساط رأت أن الحراك القطري لا يعدّ استكمالاً للمبادرة الفرنسية إنما قطعاً للطريق عليها، وأنها تمهد لزيارة وزير الدولة القطري محمد عبد العزيز الخليفي الشهر المقبل.
في ظل هذه الوقائع، لم يستطع الكاتب والمحلل السياسي وسيم بزي الجزم ما إذا كان التحرك القطري يتكامل مع الحركة الفرنسية أو ينافسها، معتبراً أن ما يجري هو لملء الفراغ في الوقت الضائع، ولفت الى ان الدول الخماسية واضح أنها منقسمة على تظهير موقف مشترك وبالتالي كل هذه الحركة هي في إطار لتعبئة الوقت.
وشدّد بزي على أن لا بديل عن الحوار قائلًا: "هناك من يعتقد أن هذه اللقاءات الجانبية مع الأطراف قد تغني عن الحوار الذي يُرفض، ثم يتم تجميعها ومحاولة ضبط نتائجها بايقاع حواري تكاملي. هذا المسار الخاطئ لكي ينجح يجب أن يقتنع بنتائجه الرئيس نبيه بري، والذي يُفترض أنه معبر حتمي لأي عملية انتخاب قادمة للرئيس".
وفي هذه الأجواء يخلص المحلل السياسي:"باعتقادي الشخصي الظروف الدولية والإقليمية والمحلية لا تشي أن هناك نضجاً بالموضوع الرئاسي، هناك أسماء تطرح تأتي وتذهب لكن الأساس أنه لا يزال هناك قوة أساسيّة تتمسك بمرشحيها، وتحديدًا ثنائي حزب الله وحركة "أمل" وحلفائهم".
ويختم بزي كلامه بالسؤال :"هل الأسماء الأخرى التي يتم تداولها تملك من الجديّة لتحدث خرقًا في الواقع؟".
مهما كثرت أو قلّت التحركات واللقاءات المعلنة أو البعيدة عن الإعلام، تبقى الأولوية هي التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية وهو ما يبدو بعيد المنال على الأقل في الوقت الراهن.