المبادرات الفرنسية والقطرية تتزاحم بانتظار المساعي الداخلية (تقرير)
تاريخ النشر 18:50 29-09-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
30
آخر فصول الإتصالات المتعلقة بالإستحقاق الرئاسي كانت زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان منذ يومين إلى الرياض، حيث التقى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وكان الإتفاق على موقفٍ موحدٍ للخماسية والبحث عن خيار ثالث.
كيف عالج الدستور الملف الحكومي حال الشغور الرئاسي؟ وهل يمكن لأيّ حكومة مهما كان نوعها تولي صلاحيّات رئيس الجمهوريّة؟ (تقرير)
وفي الإطار، يرى مدير مركز الاستشراف للمعلومات عباس ضاهر أن كل الجهود الدولية والإقليمية، تصب في إطار الوصول إلى حل في الملف الرئاسي، ولكن على قاعدة البحث عن خيار ثالث غير المرشحين المعلنين، حيث يسأل ضاهر: "هل هذا الخيار الثالث هو من ضمن الأسماء التي تم طرحها في لائحة القطري؟"، مؤكدا ان "الأسماء التي طرحت هي لفرض أمر واقع تحت عنوان الخيار الثالث، من دون البحث في الإسم الجدّي الذي يمكن أن يطل في هذه اللوائح في مرحلة لاحقة".
في المقابل يرى ضاهر ان "ما يهم اليوم هو أن القوة الصلبة التي تدعم فرنجية لا تزال عند موقفها، وبالتالي هي لا تريد الدخول في بازار الأسماء، إنما التفاوض مفتوح"، مشيرا الى ان"الفرنسي هنا يحاول تقوية موقفه، ربما يكون ذلك في سباق ضمني مع المحاولة القطرية، لكن في المحاولتين الفرنسية والقطرية، من دون المواكبة الإيرانية السعودية او الاتفاق المرتقب اقليميا، فإن هذه المساعي لا يمكن أن تؤدي إلى جني الثمار في لبنان".
ما يحصل اليوم هو فقط تمريرٌ للوقت بانتظار الاتفاق السعودي – الإيراني المحتمل والموقف الأميركي، من وجهة نظر ضاهر، مشدداً على أن "السعودي والإيراني، عن قصد أو عن غير قصد، أكدا عدم رغبتهما في التدخل بالساحة اللبنانية ومساراتها، إلى الآن، أما بالنسبة إلى ما هو منتظر، لا بد من ضم هذه الساحة اللبنانية إلى ساحة التفاوض الذي سيكون في الإقليم، أي رسم الخارطة السياسية للإقليم".
وفي ما خص الموقف الأمريكي في هذه المرحلة، يقول ضاهر: "أميركا بطبيعة الحال تتدخل في الشأن اللبناني، لكنها في تفاصيل الرئاسة لم تتدخل بعد، وأي اتفاق إقليمي حول مرشح مقبول سيعتبره الأمريكي مُرضى عنه لن يمانعه وسينال بركته"، ويضيف: "بالنسبة إلى الاميركيين الاستقرار الامني وتحديدًا الجنوبي هو الأساس، بسبب وجود منصات الغاز، وهو محور كل زيارات ومساعي الموفد الأمريكي عاموس هوكشتاين، إن كان في لبنان وغير لبنان".
إذًا الإستحقاق الرئاسي إلى أجل غير مسمى، هكذا تبدو الأجواء، بانتظار ما يمكن أن تحققه الإتصالات الجارية وفي ضوء الموقف الموحد للجنة الخماسية.