
شدّد الرئيس الأسد على "أن الشعب السوري قادر على إعادة بناء بلده عندما تتوقف الحرب وعندما ينتهي الحصار"، مبيناً أن منطقتنا تواجه نوعين من الخطر هما "خطر الليبرالية الأمريكية وخطر التطرف"
وخلال مقابلة الرئيس الأسد مع تلفزيون الصين المركزي (CCTV)، شدّد على أن الصين وقفت مع سوريا سياسياً من خلال دورها في مجلس الأمن وفي عدد من المحافل الدولية، ومن الطبيعي أن يكون هناك حوار أوسع معها في ظل الظروف التي يمر بها العالم، وفي ظل الحصار الإقتصادي الغربي القاسي الذي يهدف لتجويع الشعب السوري.
وأبدى الرئيس السوري استعداد بلاده لشراكة مشتركة مع الخبرات الصينية في مشاريع اقتصادية صناعية للإستفادة من التجربة الصينية بجوانب عديدة.
وحول طروحات الممرات الإقتصادية الجديدة، قال الرئيس الأسد :" لا نستطيع أن نفصل مبادرة الحزام والطريق عن المبادرات الأخرى التي طرحها الرئيس شي جين بينغ، لأنها مبادرة عالمية، والتطبيق هو الأهم الآن، ولا بد من البحث عن مؤسسات تقوم بهذا الجانب وتتفاعل مع المؤسسات الأخرى".
وأكّد الرئيس بشار الأسد أن"الصين دولة عظمى تلعب دوراً مهماً جداً على مستوى العالم، وهي عندما تتحدث عن الشراكة تتحدث عن مبدأ جديد ولا تتحدث عن الهيمنة".
الرئيس الأسد رأى إمكانية تحسين أوضاع سوريا بسرعة "إذا ما تخلصت سوريا من التدخلات الأمريكية" لأنها عائق كبير أمام تقدم سوريا،بحسب قوله، وتابع الأسد:" لو أبعدنا هذا التدخل الخارجي، فالمشكلة السورية التي تبدو معقدة هي ليست كذلك يمكن أن تُحل في أشهر قليلة وليس في سنوات".
وأوضح الرئيس الأسد حجم الإعتداء الأمريكي على سوريا :" المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا التي يحتلها الإرهابيون هي نفسها التي يشرف عليها الأمريكي، وهو يشارك الإرهابيين في تقاسم أرباح النفط والقمح في تلك المناطق".