
رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الایرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، بجهود الدول الصديقة لعودة جميع الأطراف الى الاتفاق النووي الایراني.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، جدد كنعاني تمسك إیران بعملية المفاوضات من أجل العودة المسؤولة لجميع الأطراف الى الاتفاق النووي، معتبراً أن عملية التفاوض مناسبة لهذا الأمر، لافتاً الى إجراء محادثات غير مباشرة مع ممثلي الولايات المتحدة، ومبادرة الدول الصديقة الى اقتراح سبل تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وعن مبادرة "سلطان عمان"، أوضح كنعاني بأنها عبارة عن مجموعة من الإجراءات لتقريب وجهات النظر بين الأطراف وإعادة الأطراف الى الوفاء بالتزاماتها.
وأشار كنعاني الى أن العملية الدبلوماسية وتبادل الرسائل ما زالت مفتوحة ومستمرة، معتبراً أن الخطط المقترحة ليست سوى مبادرات لعودة الأطراف بشكل مسؤول الى خطة العمل المشترك الشاملة وليس أكثر.
وفيما يتعلق بزيارة مستشار الأمن القومي الأرميني الى طهران، أوضح كنعاني بأن الزيارة تأتي ضمن استمرار الاتصالات والحوارات بين إيران وأرمينيا بشأن القضايا الثنائية والتطورات الأخيرة في القوقاز.
وأضاف بأن هذه الزيارة تمت بناء على رغبة أرمينيا في التحدث مع إيران، ونظراً إلى أن ظروف القوقاز والسلام والاستقرار والامن في المنطقة بأكملها مهمة بالنسبة لإيران فقد تم الترحيب بهذه المشاورات.
وأكد كنعاني على ضرورة بذل الجهود من قبل جميع الأطراف لحل الخلافات بالحوارات السياسية بين أرمينيا وأذربيجان، موضحاً بأن إيران تعارض تغيير الحدود الدولية والجيوسياسية.
وفيما يتعلق بالاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق، أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية بأنه وفقاً للاتفاقية، يتعين على السلطات العراقية والحكومة المحلية لمنطقة شمال العراق معالجة مخاوف إيران بشأن وجود الجماعات الإرهابية في هذه المنطقة ونزع سلاحها وتوطينها في المقرات المتفق عليها في مهلة ستة اشهر.
وتابع مستطرداً بأن هذه المهلة الزمنية انتهت في19 أيلول/ سبتمبر ،وبناء على تقييمنا، تم تنفيذ بعض أجزاء من هذا الاتفاق ولیس کله.
وعن المحادثات بين الجانبين، صرح كنعاني بأن السلطات العراقية وسلطات کردستان العراق تعتبر نفسها ملزمة بتنفيذ الاتفاق، وقالت إنه تم إخلاء ونزع سلاح جزء كبير من مقار الجماعات المسلحة الإرهابية ونقلها إلى عمق الأراضي العراقية، علاوةً على تدمير بعض مقراتها بشكل كامل.