هل ستفلح المبادرات الخارجيّة في إحداث خرق في جدار الأزمة الرئاسيّة؟ وما هي آفاق الحلول على الصعيد الداخليّ؟ (تقرير)
تاريخ النشر 14:29 06-10-2023الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
14
مع غياب لغة الحوار بين الافرقاء السياسيين في لبنان وتمترس بعض القوى خلف مواقفها الرافضة الى التوافق حيال الاستحقاق الرئاسي تتجه الانظار الى الوساطات الخارجية وما يمكن ان تقدم على هذا الصعيد وفي مقدمها المبادرتان الفرنسية والقطرية،
مرحلة الفراغ الرئاسي بدأت.. والرئيس عون: إنتخاب رئيس جديد للجمهورية صعب المنال
فهل ستسطيع الوساطات الخارجية احداث خرق في جدار الملف الرئاسي، عن ذلك يحدثنا المحلل السياسي الدكتور وسيم بزي قائلاً:"الإستعصاء الداخليّ مرتبط بعدم نضوج أي قدرة جديّة على إثبات خرق، وهذا ما يعني أنّنا أمام فراغ كبير، والمحاولة التي راهن عليها البعض من الخارج تبيّن أنّها قاصرة عن إحداث أي تغيير في الواقع".
الأزمة الرئاسيّة تمرّ في مرحلة من الاستعصاء الداخلي يقول بزّي وهي تحتاج إلى نضوج فعليّ، مضيفاً إنّه "من الواضح أننا أمام مأزق مركّب بالملف الرئاسيّ، وهذا ما تعكسه توازنات الجلسة الأخيرة لمجلس النوّاب وإصرار الأطراف الأساسيّة المعنيّة في الساحة المسيحيّة من جهة، ومن جهة عدم نضوج فعليّ لأيّ قدرة للخماسيّة سواء في حركة الفرنسيّ أو القطريّ، خاصّة وأنّ القطريّ لم ينجح باستدارج أي قدرة على مقايضات جديدة رغم أنّه سرّب أكثر من اسم في بعض اللقاءات".
أكثر من أحد عشر شهراً مرت على الشغور الرئاسي في لبنان من دون ان تلوح افق حلحلة على الصعيد الداخلي، وفي وقت يُفترضُ ان يتوافق اللبنانيون حيال هذا الاستحقاق على اعتبار انه وطنيٌ بامتياز يرفض بعضُ الافرقاء المبادرة المحلية لا سيما التي طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري ويرهنون خياراتهم للخارج.