ودَّعت سورية أقمارها من المدنيين والعسكريين بعدما أعلنت الحداد ونكست الأعلام لمدة ثلاثة أيام لكنها تبقى لحظة عز كما قال وزير الدفاع السوري العماد علي عباس لوسائل الإعلام.

وأضاف وزير الدفاع السوري: "رحم الله الشهداء ونسال الله أن يرفع درجاتهم في الجنة، وهذا قدرنا التضحية في سبيل بلدنا".

عدد شهداء الاعتداء الإرهابي على حفل تخريج الطلاب الضباط وذويهم وصل إلى 89، ومع وجود حالات حرجة يبدو مرشحا الارتفاع في حين وصل عدد الجرحى إلى 277 جريحًا.

المشهد الإنساني في التشييع كان حزينًا ومن سمحت له جسارته بالحديث الينا استفاض بما يصدع القلوب ذكره.

وقال أحد ذوي الشهداء: "كلنا شهداء فداء هذا البلد"، فيما اعتبر آخر أنَّ "ما حصل عمل ارهابي اجرامي نفذه الارهاب بدعم وغطاء تركي وأميركي".

تشييع بقية الشهداء سيكون على دفعات تمهيدًا لنقلهم إلى محافظاتهم المختلفة، وكأن الإرهابيين لم يرتووا من الدم الذي سفكوه فأرسلوا مسيراتهم لاستهداف المشافي التي تضم رفات الشهداء في المشفى العسكري ومشفى الرازي  بحمص قبل أن تتكفل المضادات الأرضية باسقاطها. 

هو إذًا قدر السوريين أن يقبضوا على جمر الكرامة ودموع الفقد في أعينهم الشاخصة نحو مستقبل وطنهم.