ما هو غلاف غزة وما هي التحصينات الأمنيّة التي كانت موجودة في محيطه قبل اقتحامه من قبل المجاهدين الفلسطينيين؟ (تقرير)
تاريخ النشر 09:11 15-10-2023الكاتب: صباح مزنرالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
38
في الساعات الأولى من صباح السبت السابع من تشرين الاول تصدّر اسم «غلاف غزة» كافة الأحداث وأصبح عنواناً محورياً لمحرك غوغل ولوسائل الإعلام العالمية،
ما هو غلاف غزة وما هي التحصينات الأمنيّة التي كانت موجودة في محيطه قبل اقتحامه من قبل المجاهدين الفلسطينيين؟ (تقرير)
وذلك باعتباره مسرحاً لعمليات المقاومة الفلسطينية. بعد الهجوم المفاجئ الذي نفذه مقاومو القسّام الذين توغلوا في عمق الاراضي المحتلّة وأسروا عشرات الجنود و المستوطنين الصهاينة ضمن عملية طوفان الاقصى،فما هو هذا الغلاف؟ وماذا يضم؟.
غلاف غزة «منطقة عازلة» أنشأتها سلطات الاحتلال على طول الحدود البرية مع قطاع غزة وفي الثاني عشر من أيلول من العام 2005 عقب اندحار الجيش الصهيوني عن غزة بقيت عشرات المستوطنات القريبة وعددها خمسون، وتقع في مسافة تبلغ نحو 40 كيلومتراً في محيط القطاع.
وأبرز هذه المستوطنات: كيسوفيم، وزيكيم، ونحال عوز، وكريات ملاخي، وكريات غات، إضافة إلى مدن ديمونا، وعسقلان، وأسدود، وسديروت، ومستوطنات ماغن وكفار عزة، ومعبر إيريز،-بيت حانون وقاعدة رعيم العسكرية.
ويخضع غلاف غزة لإدارة ثلاثة مجالس محلية تابعة لحكومة العدو هي:
-"مجلس أشكول" ويمتد على مساحة 380 كيلومتراً مربعاً، -"مجلس أشكلون" ويقع على 175 كيلومترا مربعاً، و"مجلس -شاعر هنيغف" ويمتد لمساحة 180 كيلومترا مربعا،
وتحيط سلطات الاحتلال غلاف غزة بنحو أربعة جدران تعزله عن القطاع ، وانتهت قبل 16 شهراً من تشييد العائق الذكي الذي يعد أضخم سور حول القطاع وبنته تحت وفوق الأرض على طول الحدود، ويمتد الجدار لنحو 4،5 كيلومتر، وبارتفاع تسعة أمتار، والهدف منه حماية سكان «غلاف غزة» من نيران قناصة الفصائل الفلسطينية، ووقاية الجنود والمدرعات من تأثير الصواريخ المضادة للدبابات المنطلقة من القطاع.
و يضمّ الغلاف قاعدة "رعيم" العسكرية وتُعرف باسم "مقر قيادة فرقة غزة"، وهي قوة عسكرية كبيرة مكونة من جميع التشكيلات العسكرية "الإسرائيلية"، وقريبة من قاعدة المدرعات، ومهمتها الأساسية تأمين كل الحدود مع مصر من شرقي رفح إلى السودانية، وصولاً إلى مستوطنة "زيكيم" داخل كيان العدو وتعتبر التحصينات الأمنية التي كانت قائمة في الغلاف الأعقد في العالم وبعد اختراقها كما يؤكد العميد المتقاعد الياس فرحات لإذاعة النور أمراً مستحيلاً، خاصّة وأن هناك أسلاك شائكة معقّدة ومكهربة، وهناك رادارات ترصد حركة الأشخاص والحيوانات بالاضافة إلى أجهزة الإحساس ووسائط نارية جاهزة من أجل إطلاق النار تجاه اي تحرك غريب، ولذلك يشير فرحات إلى أنّه كان من شبه المستحيل اجتياز هذه الاسلاك، حيث أنّ هناك أيضاً من يراقب كلّ اتجاه من هذه الحواجز على مدى 24 ساعة.
وكشفت عملية «طوفان الأقصى» فشل كل هذه المنظومة الامنية في توفير الحماية والأمن للمستوطنين الصهاينة ولعل توصيف الرئيس السابق لجهاز الموساد افراييم هاليفي لما حصل في غلاف غزة أبلغ دليلل على حجم المفاجآة التي شكلتها العملية حيث اكد ان ماحصل يشبه الخيال ولا توصيف له عسكرياً.