معايير مزدوجة وكيل بمكيالين وتعامي عن الجرائم.. فأين دور المنظمات الدوليّة في العدوان الوحشي على غزة (تقرير)
تاريخ النشر 09:59 17-10-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
14
المواطنون في غزة يفتقدون كلّ شيء، هذا ما أكّده الهلال الأحمر الفلسطيني، أما المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان فقد عبّر بواقعيّة عندما كشف أن "إسرائيل" أسقطت ما يوازي ربع قنبلة نوويّة على غزّة"،
معايير مزدوجة وكيل بمكيالين وتعامي عن الجرائم.. فأين دور المنظمات الدوليّة في العدوان الوحشي على غزة (تقرير)
في إشارة إلى الوحشيّة "الإسرائيليّة" وحجم الصواريخ التي سقطت على المدنيين في القطاع وما خلّفته من شهداء وجرحى ودمار، بالمقابل ترفض سفيرة كيان العدو في بريطانيا الاعتراف بوجود أزمةٍ إنسانية في القطاع، فماذا عن دور المنظمات الدوليّة، سؤال يبدو طبيعياً للوهلة الأولى إلّا أنّ هذه المنظمات في زمن الحروب تأخذ طرفاً وموقفاً سياسيّاً بحسب الصحافي ومدير موقع "الحقول" علي نصار، الذي اعتبر أنّ المنظمات الدوليّة، ومنظمات الأمم المتحدة الحقوقية التي تعطي لنفسها صفة دوليّة، كل ّهذه المنظمات في هذه الحرب قامت باصطفاف سياسيّ ساوت به بين الضحيّة والجلاد، وأصدرت بيانات أخذت فيها موقف المساواة بين العدو "الإسرائيلي" والفلسطينيين.
الإجرام بأبشع صوره لم يشفع للفلسطينيين حتى تدافع عنهم التي تتحدث عن حقوق الإنسان، والمنظمات المعنيّة تعمل وفق نصار في خدمة المجتمع الدولي، لأنّ هذه المنظّمات في موقفها الطبيعي هي جزء من النظام الأمبريالي الغربي، وعلى حدّ تعبيره فإنّ هذه المنظمات ليس لديها ضمير ولا إحساس إنساني وهي فقط تؤدي خدمة للمجتمع الدوليّ الغربيّ.
الحديث عن حقوق الإنسان والتشدّق بالديمقراطية شعاراتٌ تطلقها ما تسمى المنظمات الدولية، هذا في وقتٍ أصبحت فيه هذه الحقوق من حق شعبٍ دون آخر، فالصمت الأممي عن الانهيار الكامل للمستشفيات والنظام الصحي الاسعافي في غزة مستغرب، كما الجرائم والمجازر التي ترتكب بحق عائلات بأكملها.