في تقريرنا هذا نستعرض غيضاً من فيض هذا الدعم الممتدِّ عقوداً إلى الوراء..

فضِمن صفقةٍ بلغت نحوَ ثلاثمئةٍ وعشرين مليون دولار أعلنت إدارة "جو بايدن" أخيراً مدَّ جيش الاحتلال الصهيوني بقنابلَ دقيقةِ التوجيه ستجد طريقها من دون شك إلى جيش الاحتلال عبر شركة "رافائيل" لصناعة الأسلحة التي ستتولى نقْلَ القنابل هذه تماماً بالطريقة ذاتها التي ضُخَّ بها مبلغُ أربعة عشر مليارَ دولار لضمان التوريدات العسكرية إلى الاحتلال في بداية العدوان على غزة.

جسر جوي لم يتوقف إلى الكيان المؤقت أطلقته واشنطن بعد السابعِ من تشرين الأول الفائت.. عبْرَه مدَّت "إسرائيلَ" بكميات ضخمة من الذخائر والأسلحة والقنابل، ناهيك عن المستشارين العسكريين المنخرطين مباشرة في العدوان، والفرقِ العسكريةِ الأميركيةِ الخاصة المسماة "دلتا فوس"، هذا فضلاً عن أنظمة باتريوت الصاروخية لتعزيز نظام القبة الحديدية.

"ما يحصل اليوم من دعم عسكري أميركي للعدوان الإسرائيلي على غزة يفوق كلَّ دعم".. الكلام للكاتب والباحث السياسي علي مراد، الذي لفت الى ان الدعم العسكري الاميركي للكيان الصهيوني بعد "طوفان الاقصى" لا يمكن مقارنته بما كان يدعم به الاميركيون الصهاينة قبلا، حيث كان 3.8 مليار دولار ليصبح اليوم 14.3 مليار اضافية اي انه سيصل تقريبا الى 20 مليار دولار وهو دعم غير مسبوق في تاريخ العلاقة بين "تل ابيب" وواشنطن 

وراى مراد ان هذا ما يفرض مسؤولية كبيرة عن ما يقوم به جيش العدو من جرائم وابادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة ويجعل اميركا شريكا اساسيا لا يمكن لها ان تتنصل من المسؤولية .

الإجرام الأميركي بحق أهل غزة يتعدى كل حدود.. "جو بايدن" ومسؤولو إدارته مثلاً لا يجدون حرجاً في المجاهرة برفضهم وقفَ إطلاق نار دائماً في القطاع.. فمتحى يحين وقت ذلك؟ هل بقنبلة نووية دعا إلى إسقاطها وزير صهيوني على غزة لمحوها عن الخريطة كما قال؟