السيد حسن نصرالله: النصر آت... جبهة لبنان ستبقى ضاغطة... يجب أن تبقى العيون على الميدان في غزة
تاريخ النشر 18:00 11-11-2023 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
32

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، السبت، أن جبهة لبنان ستبقى ضاغطة على العدو الإسرائيلي مشيداً بمجاهدي فصائل المقاومة الفلسطينية الذين يقاتلون بشموخ وقوة وشجاعة وصلابة ويواجهون الدبابات والآليات وقوات النخبة.

يوم الشهيد في الضاحية الجنوبية لبيروت
يوم الشهيد في الضاحية الجنوبية لبيروت

وخلال إحياء يوم الشهيد الذي نظمه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت والمناطق اللبنانية، شدد السيد حسن نصرالله على أن تدمير مقر الحاكم العسكري في صور قبل 41 عاماً كان من أعظم مصاديق قوله تعالى "وليسوؤوا وجوهكم"، وما حدث في 7تشرين أول/ أكتوبر في فلسطين هو أيضاً من أعظم مصاديق "وليسوؤوا وجوهكم".

وذكّر الأمين العام لحزب الله أن هذا اليوم هو يوم الشهيد ونقصد به كل شهيد من أول شهيد مع انطلاق مسيرة المقاومة في حزب الله عام 1982 إلى آخر شهيد تم تشييعه اليوم، واليوم قُرانا في الجنوب والبقاع وفي بيروت شيّعوا العديد من الشهداء الأعزاء، واعتبر أن دم الاستشهادي أحمد قصير ودماء كل الشهداء هي التي انتصرت على السيف الأميركي الإسرائيلي المصلت على منطقتنا، وأضاف أن شهداؤنا هم أهل الإحساس بالمسؤولية عندما يتغافل الناس وأهل تحمل المسؤولية مهما كانت الأثمان وأهل العمل والجهاد. 

ولفت السيد حسن نصرالله إلى أن "شهداؤنا هم أهل الصبر والإخلاص لله عز وجل ولا يطلبون على دمائهم ثناءً من أحد أو مديحاً من أحد أو شكراً من أحد وإنما يرغبون بما عند الله، وعوائل شهدائنا يحملون مواصفات التضحية والصبر والإيمان والاحتساب إحتساب التضحيات في عين الله ويسلمون لله في قضاءه وقدره بل يرضون ويفخرون بما اختاره الله لهم، وأهل الصبر والإخلاص لله عز وجل ولا يطلبون على دمائهم ثناءً من أحد أو مديحاً من أحد أو شكراً من أحد وإنما يرغبون بما عند الله.

وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن في الأحداث الجارية في غزة هناك حدثان يتعاظمان الحدث الأول العدوان الإسرائيلي على الناس أهل غزة وكل ما هو مدني والحدث الثاني هو التصدي البطولي والعظيم للمقاومة الفلسطينية في مواجهة قوات العدو، والغريب في جرائم العدوان على غزة هو الاعتداء الفاضح والمتبنى رسمياً من قبل العدو بحجج واهية وهذا الأعداء الكبير من الشهداء والجرحى والمهجرين من بيوتهم والمنازل المدمرة وهذا لم يهدأ ولم يتراجع بل يزداد.

وتعليقاً على إنعقاد القمة العربية الإسلامية في الرياض، تساءل الأمين العام لحزب الله قائلاً: ألا تستطيع 57 دولة عربية وإسلامية أن تفتح معبر رفح لإنقاذ الجرحى وإرسال المساعدة إلى أهل غزة؟.

وأثنى السيد حسن نصرالله على مجاهدي فصائل المقاومة الفلسطينية الذين يقاتلون بشموخ وقوة وشجاعة وصلابة ويواجهون الدبابات والآليات وقوات النخبة، وأضاف أن اليوم في غزة أقوى ألوية النخبة تقاتل وهذا دليل على عجز "إسرائيل" ورغم ذلك لم تحقق إنجازاً كما هو مطلوب من أهدافها، واعتبر أن الرهان الحقيقي على الميدان حيث منذ 7 تشرين الأول إلى الآن وعملية برية منذ أيام وما زال الإسرائيلي عاجزاً عن تقديم صورة إنتصار أو تقديم صورة إنكسار أو استسلام لدى مجاهدي المقاومة الفلسطينية في غزة.

وحيا الأمين العام لحزب الله موقف اليمن الذي اتخذت قيادته وشعبه موقفاً شجاعاً وجريئاً ورسمياً وعلناً وأرسلوا صواريخ ومسيّرات إلى فلسطين وقد كان لذلك آثار مهمة حتى لو افترضنا أن الصواريخ والمسيرات لم تصل والعدو الإسرائيلي يتكتم على ذلك، وذكّر بأن ما يقوم به اليمن مشكور على الرغم مما وجهه من تهديدات أميركية قبل العمل العسكري وبعده ويواصلون الموقف الرسمي مع الحضور الشعبي الذي لا مثيل له في العالم في مدن اليمن وفي أكثر من يوم.

وأشار السيد حسن نصرالله إلى أن الأميركيين يضغطون على الأخوة في العراق وهم يضغطون على لبنان، وأن السفيرة الأميركية إما كاذبة وإما جاهلة والأميركيون لم يتركوا قناة أجنبية أو غير أجنبية أو لبنانية إلا وأرسلوا عبرها التهديدات.

وتطرق الأمين العام لحزب الله إلى أن سوريا وبالرغم من ظروفها الصعبة تحتضن المقاومين وحركات المقاومة وتتحمل تبعات هذا الموقف وأمام كل قذيفة تنطلق باتجاه الجولان يقصف العدو الإسرائيلي مطار دمشق، واعتبر أن ما حصل من استهداف مسيرة إيلات  في جنوب فلسطين وما وصل إلى إيلات أثار رعباً ووضعت إيلات داخل الخطر وهي التي تحظى بحماية إسرائيلية وأميركية ويقال عربية أيضاً. 

وجزم السيد حسن نصرالله بأن "إسرائيل" ضاعت في تشخيص المسيرة التي أصابت إيلات وأرتأت أن من وراء ذلك أحدى تشكيلات حزب الله في سوريا فاستهدفت سوريا وارتقى لنا شهداء.

ونوه الأمين العام لحزب الله إلى أن "إذا كان هناك من قوة للمقاومة في لبنان إن كان هناك من قوة للمقاومة في فلسطين إذا كان هناك من قوة للمقاومة في العراق فهي ببركة الموقف الشجاع والقاطع لقيادة الجمهورية الإسلامية في إيران"، وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية في إيران لم تبدل موقفها على الإطلاق وهي لا تقرر بالنيابة عن حركات المقاومة لكنها ستبقى بموقع الحامي والمدافع عن هذه الحركات"

وأشار السيد حسن نصرالله إلى أن لأول مرة نقوم باستخدام المسيرات الهجومية الانقضاضية ولأول مرة استخدمنا صواريخ البركان الذي يزن نصف طن ولكم أن تتخيلوا حجم الخسائر وأن عمليات المقاومة التي نفذت سواء بالرد بالكاتيوشا أو بالمسيرات هي أعمق مما مضى ونحن في ارتقاء معين وهذا استلزمته المعركة وما يرتبط بالتصعيد القائم في غزة ولبنان، ولفت إلى أن الاسرائيليين يحاولون أن يخفوا إصاباتهم وقتلاهم أو يدمجوهم بالقتلى والإصابات العامة في المعارك.

وذكر الأمين العام لحزب الله بأن المقاومة ردت بسرعة على استهداف المدنيين بعد إستشهاد الجدة وحفيداتها الثلاث وقصفت بالكاتيوشا مستوطنة كريات شمونة شمال فلسطين المحتلة، وأن أي عمل في الخطوط الأمامية هي بمثابة عمل استشهادي وهذا ما يدل على شجاعة وبسالة وجرأة المجاهدين والمقاومين، وأن مجموع الأداء في جبهة لبنان يعترف الإسرائيلي أنها ارتفعت وهو ما يزيد منسوب القلق لديه وهذا مطلوب

وشدد السيد حسن نصرالله على أن جبهة لبنان ستبقى ضاغطة على العدو وأشاد مجدداً بالمقاومين الأبطال وأشاد بالبيئة الحاضنة المباشرة التي تتحمل عبء هذه المواجهة وعبء تقديم الشهداء وعبء التهجير من القرى الأمامية والموقف العام في لبنان المتضامن مع غزة، وخلص إلى أن الموقف العام في لبنان مساعد وجيد وقوي ويجعل من جبهة لبنان قوية. 

ورأى الأمين العام لحزب الله أن المشهد العام من غزة إلى الضفة إلى اليمن إلى إيران إلى العراق إلى سوريا إلى لبنان نحن في معركة الصمود ومعركة تراكم الإنجازات وجمع النقاط والوقت لمصلحة حركات المقاومة وهزم الغزاة وهكذا كان عبر التاريخ، وطمأن إلى أن كل العوامل ومن بينها ملف الأسرى وفشل العدو في تحقيق أهدافه ستجعل الوقت ضاغطاً عليه ويجب أن يفشل العدو في تحقيق أهدافه، وطمأن إلى أن النصر آت إن شاء الله وأجيالنا هي التي ستشهد تحرير القدس والصلاة في المسجد الأقصى