بعضها محاصر والآخر خرج من الخدمة.. أين المنظمات الدولية من واقع مستشفيات غزة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 18:26 13-11-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
19
قصف المستشفيات ومحاصرتها كان عنوان الأيام الأخيرة من العدوان المستمر على قطاع غزة، صحيح أن المستشفيات ومحيطها كانت عرضة للقصف طيلة أيام العدوان،
مستشفيات غزة تأنّ.. بعضها خرج من الخدمة وآلاف الجرحى والمرضى يواجهون تحدّيات كبيرة (تقرير)
إلا أن كيان العدو استهدف وبشكل مباشر في الأيام الماضية مجمع الشفاء الطبي، الأمر الذي ألزمه على التوقف عن العمل، وهناك عدد كبير من الأطفال الخدّج معرضون للموت بسبب فقدان الاوكسجين أما باقي الجرحى والمرضى فهم بدون علاج فيما العدو لا يزال يهدد ويطالب بإخلاء المجمع وفق ما شرح وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة د. يوسف أبو ريش قائلاً:"لدينا أكثر من 600 مريض، توفي منهم أكثر من 50 مريضاً نظراً لانقطاع التيار الكهربائي والحصار والقصف المتكرّر للمستشفى".وتساءل أبو ريشة:"كيف سيتمّ إخراج المرضى الذين لا يستطيعون الخروج لعدم قدرتهم على الحراك نظراً لاصابتهم البليغة، أو حتى الأطفال الرضع؟".
الأمر لا يقتصر على مجمع الشفاء فحسب، فالعدو مصرٌّ على محاصرة عدد كبير من المستشفيات في القطاع وقصفها ومنها النصر والرنتيسي والأندونيسي، الامر الذي يعد مخالفًا للقوانين الدولية التي عادة ما تحيّد الأطقم الطبية والمراكز الصحية والمدارس والإعلام، والسؤال هو عن دور المنظمات الدولية والإنسانية في مثل هذه الأوقات، ويجيب المتخصص في ملف المنظمات علي نصار:"التوحّش الذي يقوم به العدو الصهيوني في غزة ضدّ المؤسّسات الاستشفائيّة يدلّ على أنّ الدول الغربية أطلقت يد العدو في هذا العمل الهمجيّ الوحشيّ، وأنّ المنظمات الدوليّة هي بالتحديد تنصّلت من مسؤولياتها ولم تصدّر سوى بيانات عن الممرات الإنسانيّة وهذا ما يدلّ على أنهم مرتفقين مع الخطة "الاسرائيلية" بتهجير الشعب الفلسطينيّ من شمال غزة إلى الجنوب تمهيداً إلى تهجيره من غزة بالكامل".
لا شك أن النظام الصحي في غزة هو عرضة للعدوان والتهديد لما له من دور في تعزيز صمود أهالي القطاع، أما المنظمات التي تقدم نفسَها على أنها بطلة العمل الإنساني فلم تفعل أبسط الأشياء وهو إعداد التقارير والوثائق التي ترفض الهمجية "الإسرائيلية"، حتى ظهرت أنها متواطئة مع هذا العدو على قتل أهالي غزة.