جبهة الجنوب تتوسّع وفق معادلات ترسمها المقاومة الإسلامية في لبنان.. وتضع العدو في دائرة الإرباك والحيرة (تقرير)
تاريخ النشر 14:44 14-11-2023الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
17
منذ الثامن من تشرين الأول الماضي والذي أعقب عملية طوفان الأقصى في غلاف غزة وعمليات المقاومة الإسلامية على الجبهة اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة في تصاعد مستمر، بات اليوم يشمل كل مواقع العدو على طول الحدود وفي عمقها..
جبهة الجنوب تتوسع وفق معادلات ترسمها المقاومة الإسلامية في لبنان وتضع العدو في دائرة الإرباك والحيرة (تقرير)
تصاعد واكبته المقاومة بإدخال أنواع جديدة من الأسلحة في المعركة المستمرة دعماً للمقاومة في غزة ما حقق أهدافاً عدّة وفق الباحث والخبير الاستراتيجي العميد أمين حطيط، الذي شرح هذه الإعتمادات قائلاً:"الإعتماد الأوّل هو اختيار السّلاح المناسب للهدف المناسب في المكان المناسب، بالاضافة الى الاختيار الحصري بالأهداف العسكريّة مع قابليّة الخروج عن هذا القيد ربطاً بما يتصرّف به العدو، الإعتماد الثاني هو اختيار السلاح المتناسب مع قاعدة التناسب والضرورة المعمول بها في النزاعات العسكرية، وثالثاً التأثير المباشر سواء في الميدان أو على الصعيد المعنويّ".
وإلى ما تقدّم يلفت العميد حطيط أيضاً إلى هدف أساسي حقّقته المقاومة في لبنان هو على مبدأ أن الاستراتيجية ليست للهجوم فقط إنما للضغط أيضاً، بالاضافة الى أن هذه الاستراتيجيّات تُناسب الهدف المطلوب، فقد أشغلت جزءاً كبيراً من قوات العدو، وعطّلت المناطق الاقتصادية، وكانت سبباً لتهجير أهالي الشمال، وهذا ما سبّب بحسب حطيط ضغطاً اضافيّاً على حكومة العدو وكان سبباً لتكبّد أعباء كبيرة جعلت الحكومة مُقيّدة في اتخاذ القرار.
هذه الإسراتيجية التي اعتمدتها المقاومة الإسلامية أربكت العدو يؤكد العميد حطيط ووضعته في دائرة الحيرة بين أن يبقى خاضعاً للسقف الذي رسمته أو أن يخرقه ويتحمل مسؤولية أي تصعيد.