وأضاف في حديث صحفي: "الحصيلة باتت ثقيلة جداً والتكلفة عالية على المزارعين كما على الدولة اللبنانية. العدو الإسرائيلي يرمي إلى إيذاء لبنان وهزيمته من بوابة الزراعة. فهو أولاً يهدف إلى حرق المواسم والأشجار وإصابة القطاع الحيواني لمنع المزارعين من استغلال مواسمهم والعودة الى أراضيهم. ويهدف ثانياً، ولهاجسٍ أمني وعسكري لديه، إلى القضاء على الغطاء الأخضر لكشْف ظهر المقاومة".

وجاء في الحديث الذي وزعه مكتب وزير الزراعة: "الأرقامُ مخيفة والخسائر لا تقتصر على الماديات فحسب بل ثمة خسارة معنوية هي الأشد خطراً. فالعدو الذي يستهدف أشجار الزيتون يريد كما يقول وزير الزراعة "اقتلاع رمز مرتبط بتاريخ لبنان وأهل الجنوب وتعلُّقهم بأرضهم وزيتونهم، ويريد إزالة التاريخ وهو ما قام به أيضاً في بيت لحم عبر اقتلاع أشجار زيتون معمّرة مرتبطة بتاريخ المكان. ومَن يستطيع أن يقدّر القيمة المالية لشجرة زيتون يتخطى عمرها 250 سنة عايشتْ أجيالاً من أهل هذه الأرض؟".