
أكد نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، أن حملات الاعتقال والاستدعاءات ينفذها الاحتلال بشكل يومي وطالت أكثر من (3325) حالة اعتقال في الضفة الغربية بعد السابع من أكتوبر واستهدفت جميع فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني.
وفي بيان صادر عن نادي الأسير جاء ما يلي:
"في إطار حملات الاعتقال اليومية، والاستدعاءات المستمرة التي ينفّذها الاحتلال، والتي طالت أكثر من (3325) حالة اعتقال في الضّفة بعد السابع من أكتوبر، واستهدف الاحتلال من خلالها جميع فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، بما فيهم الأطفال والنساء، فقد أقدم الاحتلال صباح اليوم الأربعاء، على اقتحام منزل عائلة الطفل كريم غوانمة (12 عامًا)، في مخيم الجلزون لاعتقاله صباح اليوم، مكان إقامته سابقا، حيث لم تتواجد العائلة في المنزل، وطلبت من ابن عمه المتواجد في المخيم، بإبلاغ والد كريم بإحضاره للتحقيق، أو سيقومون باقتحام منزل عائلته الجديد في بلدة جفنا، وأخذه واعتقاله، ولاحقًا قام والده بتسليمه عند حاجز "بيت ايل" العسكري، دون السماح له أن يبقى مع طفله كريم.
إن الطفل كريم، له أربعة أشقاء آخرين في سجون الاحتلال، وهم: (محمد ومعتصم، ومصطفى، وعمر غوانمة)، أحد أشقائه في سن الطفولة وهو محمد البالغ من العمر 17 عامًا ونصف. يؤكّد نادي الأسير، أنّ ما جرى ما الطفل كريم غوانمه، جريمة جديدة ومضاعفة، خاصّة أنّ الاحتلال رفض أن يُبقي والده برفقته؛ ومع أنّ عمليات استدعاء الأطفال واعتقالهم، ليس بالأمر الجديد، فالاحتلال يستهدف الأطفال الفلسطينيين، عبر عمليات الاعتقال كنهج أساس، وسياسة ثابتة، ويستخدم شتى أساليب عمليات التّعذيب والتّنكيل بحقّهم منذ لحظة الاعتقال مرورًا بالتّحقيق، ولاحقًا بعد نقلهم إلى المعسكرات والسّجون.
وبعد السابع من أكتوبر، صعّد الاحتلال من عمليات التّنكيل والتّعذيب بحقّ الأطفال كباقي المعتقلين والأسرى في سجونه، وقد عكست الشّهادات التي وثقتها المؤسسات، وكذلك شهادات الأطفال المحررين جانبًا من الجرائم التي ينفّذها الاحتلال بحقّ الأطفال في سجونه".
وصدر بيان مشترك عن هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطينيين جاء فيه ملخص عن حملات الاعتقال المتواصلة التي نفذها الاحتلال خلال اليوم 29/11/2023:
"إن قوات الاحتلال الإسرائيليّ، اعتقلت منذ مساء أمس حتّى صباح اليوم الأربعاء (35) مواطناً على الأقل، إضافة إلى أنّ الاحتلال ومنذ مساء أمس، يواصل اقتحام مخيم جنين، وينفذ عمليات تحقيق ميداني مع العشرات من المواطنين، إلى جانب الاقتحامات المستمرة لمنازل المواطنين، يرافقها عمليات تخريب وتدمير واسعة، ولم يتسن التأكد ممن أبقى الاحتلال على اعتقالهم حتى الآن.
إنّ من بين المعتقلين الطفل كريم غوانمة (12 عاماً) من مخيم الجلزون، وبحسب رواية عائلته: أتصل ضابط المخابرات بوالده وأخبره أن عليه إحضار كريم لتحقيق، أو سيقومون هم بأخذه، ولاحقاً قام والده بتسليمه عند حاجز "بيت إيل" العسكري، وهو شقيق لأربعة أسرى في سجون الاحتلال.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر المنصرم، إلى أكثر من (3325)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
يُشار إلى أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقًا".