ما الذي ينتظر جيش العدو الإسرائيلي جنوب قطاع غزة بعد قراره توسيع عمليته البرية؟ وماذا عن أهداف الحرب التي لم يتحقق منها شيء؟(تقرير)
تاريخ النشر 13:55 05-12-2023الكاتب: حسن بدرانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
3
فيما جيش العدو الصهيوني غارق في وحل شمال غزة أعلن توسيع عمليته البرية إلى جنوب القطاع، متوعداً بأنها ستكون أكثر قوّة مما سبقها من عمليات.
ما الذي ينتظر جيش العدو الإسرائيلي جنوب قطاع غزة بعد قراره توسيع عمليته البرية؟ وماذا عن أهداف الحرب التي لم يتحقق منها شيء؟(تقرير)
.لكن السؤال المطروح "ما الذي ينتظر جنود الإحتلال جنوب غزة وهم الذين لم يستطيعوا بعد ما يقرب من شهرين تحقيق أي من أهداف الحرب؟".. وعملياً فإن الخطوة الإسرائيلية الجديدة لن تكون سهلة بل دخول في مستنقع أكبر في ظل ما تظهره المقاومة من قدرات وكفاءات قتالية عالية وفق الخبير العسكري والاستراتيجي عمر معربوني، الذي لفت الى ان جيش العدو لم يحقق عمليا حتى منجزات تكتيكية وهو لا يزال غارقا في الاستعلام التكتيكي اي إستطلاع المحاور وامكانية تحديد اماكن المجاهدين والمقاومين، واضاف:" ما وصل اليه في شمال غزة لن يستطيع ان يحقق اكثر منه في جنوب غزة" .
واكد معربوني ان هامش المناورة لدى فصائل المقاومة الفلسطينية كبير جدا لان الجندي الصهيوني لم يستطع ان يحقق التماس مع المقاومين بل هم يظهرون له من الانفاق ومن تحت الركام وهو عالق في مستنقع كبير جدا ولن يستطيع ان يحقق اي اهداف استراتيجية كالتي وضعها نتنياهو.
ويؤكد معربوني أن طول أمد الحرب سيكون له تداعيات خطيرة على كيان الإحتلال، مشيرا الى ان الجيش الصهيوني لن يستطيع ان يستمر في الحرب لفترة طويلة لان الكيان برمته محكوم بنقطتي ضعف الاولى عدد القتلى في صفوف الجيش تحديدا الذي كسرت هيبته في عملية طوفان الاقصى وقبل ذلك مع عدوان تموز عام 2006 .
اما عن النقطة الثانية فيقول معربوني :" هي اقتصادية حيث ان كل يوم قتال يكلف الجيش الاسرائيلي 270 مليون دولار اي نحن امام كلفة تقارب الـ 16 مليار دولار وهذا في المباشر اما في البعد الشامل فهناك خسائر كبيرة اذا ما استمرت المعارك لثلاثة او اربعة شهور اخرى ما قد يؤدي الى كارثة اقتصادية كبيرة في الكيان الصهيوني" .
وعليه.. فإن صمود المقاومة أسابيع إضافية سيصعب مهمة الجيش الإسرائيلي ويفشل أهدافه وبالتالي سيضعه أمام هزيمة مدوية.