قراءة في جولة بوتين الخليجية وزيارة السيد رئيسي الى موسكو (تقرير)
تاريخ النشر 15:19 08-12-2023الكاتب: الهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: روسيا
23
قبل حوالى السنتين، لم تكن حركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سهلة، فهو كان منشغلاً في الازمة مع أوكرانيا، أما في الأيام الأخيرة فقد زار كلاً من أبو ظبي والرياض،
قراءة في جولة بوتين الخليجية وزيارة السيد رئيسي الى موسكو (تقرير)
في وقتٍ تشهد المنطقة أزمة كبيرة جراء العدوان الصهيوني على غزة، الامر الذي يطرح تساؤلات عن أهداف هذه الحركة، والباحث الاستراتيجي د. طلال عتريسي يرى أن موسكو حريصة على توسيع دائرة علاقاتها مع دول المنطقة حتى تلك المختلِفة بين بعضها، ويعتبر أن هناك بُعدين لجولة بوتين، الاولى ان الحرب في اوكرانيا لم تعد تضغط على بوتين كما في جولاتها الاولى، الثانية الاستياء العالمي والدولي من السياسة الاميركية ما بعد عملية طوفان الاقصى وتراجع اميركا عن مشاريع السلام في منطقة الشرق الاوسط بتأييدها لـ"اسرائيل" والعدوان على غزة وهذا ما يحاول الرئيس الروسي ان يستفيد منه لمصلحته وليبحث ايضا في قضية الحلول السلمية في الشرق الاوسط.
مقابل حركة بوتين الخارجية، كان لافتاً في استقباله رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد ابراهيم رئيسي في لقاء تجاوزت مدته خمس ساعات، وهو إنما يدل بحسب د. عتريسي على محاولة إنشاء وضع إقليمي ودولي جديد، مؤكدا ان العلاقات الايرانية الروسية تتجه نحو العلاقات الاستراتيجية على مختلف المستويات وهناك تعاون في اكثر من هيئة اقليمية ودولية، واضاف:" اللقاء لا بد انه بحث في قضايا الشرق الاوسط، المواجهة مع اميركا وتطوير التعاون والتبادل الامني وطبيعة السلاح الذي يمكن ان يحصل عليه الطرفان" .
وشدد عتريسي على ان العلاقات بين ايران وروسيا تتطور بشكل متسارع خصوصا مع مواجهة النفوذ الاميركي والرغبة المتبادلة لانشاء وضع اقليمي ودولي جديد.
الحركة الروسية هي حاجة لكل الاطراف، فمن ناحية السعودية والإمارات هناك مسعى للتشاور في ظل الاعتقاد بأن منطقة الشرق الأوسط ذاهبة نحو متغيرات، متغيرات تتطلب أيضاً إبقاء العلاقة الاستراتيجية بين موسكو وطهران لأن أي وضع إقليمي يتطلب منع التفرد الأميركي.