تحدث خلال المؤتمر مدير المؤسسة محمود الحنفي حول أداء اللجنة الدولية لحقوق الإنسان التي خذلت شعب غزة.

حيث أكد الحنفي أن هذه ليست المرة الأولى التي يخذل فيها الصليب الأحمر الدولي قطاع غزة، ففي العام 2014 تركت اللجنة المدنيين تحت الأنقاض عقب مجزرة الشجاعية، إذ بررت فشلها في ذلك الوقت إلى عدم توفر ضمانات لحماية طواقمها من السلطات "الإسرائيلية".

وأضاف:" وفي ظل أشرس معركة لتشويه صورة المراكز الطبية، وتبرير الاحتلال لقتله المدنيين في المستشفيات، طالبت وناشدت المقاومة تكراراً دخول هذه المؤسسات الطبية والتحقق من الادعاءات الإسرائيلية لكن لم يتم الاستجابة لها".

أما منظمة الأونروا فلم يكن حالها أفضل بحسب الحنفي التي اهتمت بموظفيها وتركت الشعب الفلسطيني، واكتفت بالإدانة الخجولة، كما أنها عمدت إلى تجهيل الفاعل وعدم الإشارة إلى الاحتلال على أنه من استهدف مؤسساتها، سائلاً:" لماذا لا يكون هناك مؤتمر صحفي في بيت الأمم المتحدة تسمى الأمور فيه بمسمياتها دون حيادية".
وأوضح مدير المؤسسة أن "نقل الأونروا لطواقمها وعمالها من الشمال شكل أداة ضاغطة على السكان لتهجيرهم إلى الجنوب تماهياً مع السياسات الإسرائيلية".

وإذ انتقد تقرير مؤسسة شاهد مبدأ الحياد الذي وضع لخدمة العمليات الإنسانية، أوصى بعودة خدمات هذه المنظمات لأن الشعب الفلسطيني بأمس الحاجة إليها على الرغم من كل الملاحظات المقدمة، ودعتها إلى عقد اجتماعات لتقييم عملها خلال العدوان الصهيوني على غزة، والاستجابة إلى مطالب المنظمات الصحية لإجلاء المرضى والنازحين في المستشفيات.