وهناك وبعد استقبال من عوائل وأبناء القادة والشهداء وبلدية الغبيري وضعت إكليلاً من الزهر على أضرحة القادة الشهداء في المقاومة الإسلامية وكانت لها كلمة، اكدت فيها ان "هذه النقطة التي نتواجد فيها اليوم هي نقطة اتصال الارض والسماء الدنيا والاخرة"، مهنئة اهالي الشهداء الذين وفقوا لمرافقة الشهداء والصالحين في هذه الدنيا وهم منتصرون وراسهم مرفوع بفضل المقاومة التي تمسكوا بها في كل الجبهات .

السيدة علم الهدى انتقلت بعدها إلى المركز الصحي الاجتماعي لبلدية الغبيري حيث أطلقت كتابها المترجم إلى العربية "النظرية الإسلامية للتربية والتعليم"، لتنتقل بعد ذلك إلى اللقاء النسائي الموسع لدعم المقاومة الفلسطينية وهناك تناولت مراحل الثورة الإسلامية وتحدثت عن مسؤولية المرأة اليوم، فأكدت ان "مسؤوليتنا جميعا المشاركة في جهاد التبيين لاننا نواجه عدوا صلبا وصعبا جدا يمتلك كل الالة الاستخباراتية والعسكرية والحربية ويهاجم كل اجيال البشرية".

اللقاء كان محطة للقاء الأحزاب السياسية الوطنية، فكانت كلمة للنائب عناية عزالدين باسم حركة أمل، اكدت فيها ان لبنان في موقف دفاع عن نفسه اما كل من يخاطر باستقرار المنطقة والاقليم هو من لا يساهم في الضغط الجدي على العدو لايقافه، وعلى كل دول العالم ادراك هذه الحقيقة، مضيفة:" العنوان واضح اذهبوا الى مجلس الحرب المجنون في "تل  ابيب".

عضو المجلس السياسي في حزب الله ريما فخري أكدت أن المرأة الفلسطينية قدمت النموذج للمرأة الإنسان، واضافت :" نتطلع ونرى بشائر النصر قادمة من كل الجهات رغم الالام ".

عضو المكتب السياسي في تيار المردة فيرا يمين شددت على أن الصراع اليوم هو الإنسانية واللاانسانية، موجهة التحية الى كل نفس مقاوم في العالم، واضافت:" اشعر بالحرج لان كل ساحات العالم مضاءة نصرة للمقاومة اكثر بكثير من معظم ساحاتنا في المنطقة وهذا يؤكد على ان فلسطين هي قضية الاحرار ".  

كلمة التيار الوطني الحر ألقتها غادة عساف، آملة من الجمهورية الاسلامية في ايران كونها من القوى الاقليمية والدولية التي يجب ان يكون لها هذا الدور في تأسيس هذا الانتظام الجديد التشبيك مع كل الجمعيات والمؤسسات.

كما كانت كلمة لحركة الجهاد الإسلامي ألقتها مسؤولة التنظيم النسائي ريما حبيب، اشارت فيها الى ان المقاومة اثبتت انها قادرة على قلب المعادلات وعلى التغلب على موازين القوى المادية بايمان صلب لا يتزعزع وارادة لا تلين وصبر لا ينفذ.

في ختام اللقاء قدمت السيدة علم الهدى يرافقها السفير الإيراني في بيروت درعاً تكريمية للسيدة هدى حجازي الناجية من مجزرة عيناتا وكانت لها كلمات مؤثرة، شكرت فيها كل شهيد ومجاهد ولكل ام تلبس ولدها ثياب الشهادة  

وفي ختام زيارتها إلى لبنان، شاركت السيدة علم الهدى في فعاليةٍ ثقافية في المكتبة الوطنية بعنوان: "دمعة مريم- مآسي غزة"، وذلك بناء على دعوة من وزير الثقافة محمد وسام مرتضى، فعالية تحاكي المآسي الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على غزة وجنوب لبنان.