
نظمت السفارة الإيرانية في العراق، السبت، حفلا تأبينياً بالذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد قادة النصر الشهيدين اللواء قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما، شارك فيه رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ورئيس أركان هيئة الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي
وأكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض أن شخصية الحاج قاسم سليماني كانت لها بصمة بإبراز قوة الممانعة والمقاومة التي استطاعت أن تقف بوجه الهيمنة العالمية خلال العقدين الماضيين.
وقال الفياض إن “شخصية الجنرال قاسم سليماني لها بصمة كبيرة وكبيرة جدا على كل التشكيلات الأمنية والسياسية التي لها تأثير كبير بالمنطقة أبرزت قوى ممانعة ومقاومة استطاعت أن تقف بوجه الهيمنة العالمية على هذه المنطقة خلال العقدين الماضيين”.
وأضاف إنه ” لا بد أن نشير لدور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهتنا لداعش على الأقل في هذه الحقبة، وكيف كانت توزع الأسلحة القادمة من إيران هنا وهناك لدفع الخطر آنذاك”، متابعا أنه ” حين الكلام عن شخصية المهندس والحاج سليماني إننا نكون في حضرة إخلاص منقطع النظير، وهذا الإخلاص هو الذي أعطاهما هذه القيمة وهذا التأثير”.
وأشار إلى أنه” لا يمكن للمجاهد الذي نذر نفسه وهيأ نفسه للشهادة أن يكون تابعا لأي جهة، فالتبعية شعور دوني يقوم على الضعف وكسب المطالب والخوف ولا يمكن أن نصف المجاهدين والمضحين بهذا الوصف، بل إنها تخرصات الأعداء والضعفاء والخونة الذين يحاولون الدفاع عن أنفسهم أن يصفوا العلاقات لكسر الهيمنة العالمية بوصفها علاقات تبعية”.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي أن اغتيال الشهيدين القائدين أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني سقوطا لقيم المجتمع الدولي برمته، فيما أكد أن إشراف الرئيس الأمريكي على جريمة المطار حوّل مجلس الأمن إلى ألعوبة.
وقال المالكي إن ” أمة ليست فيها شهداء هي أمة خاوية وضعيفة وأن من الضرورة أن يستشهد العظماء لأنهم يشكلون الدافع القوي للأمة لإبقائها على طريق المبادئ والقيم”.
وأضاف، أن “داعش لم تكن إلا صنيعة تم صناعتها في ساحات الاعتصام من قبل الإدارة الأمريكية مباشرة لرفضنا إسقاط النظام في سوريا؛ لأننا أدركنا تقدم الكيان وسقوط لبنان وغيرها”، مشيرا إلى أنه “أسهمنا مساهمة كبيرة في منع سقوط النظام في سوريا فشكلوا لنا داعش ولدينا معلومات وتفاصيل عن ذلك”.
وتابع، أن “عملية المعاقبة لنا استمرت لأكثر من هدف وتمثل ذلك في إيقاف صفقات السلاح التي اشتريناها منهم، ولولا الجهد الذي قام به الشهيد سليماني لما تمكنا من شيء فقد كان يصلنا السلاح بعد يوم واحد من طلبه”.
وأكد، أن “الشهيد سليماني ورفيق دربه المهندس كانا موجودين بشكل دائم معنا في الجبهات والمحصلة أن جهودهما وجهود الشعب العراقي باستجابته لنداء المرجعية كان ملحمة تدرس في العالم بما مثله من قوة مانعة لحدوث أي خلل في البلد”، مشددا على أنه ” لم نعد نخاف داعش أو أي خطر يتهدد العراق لوجود الحشد الشعبي”.
وتساءل، “أين المجتمع الدولي من اغتيال قائدين عظيمين ارتكبت بحقهما جريمة من رئيس الولايات المتحدة الذي أشرف بنفسه على العملية؟” مردفا أن:” مجلس الأمن بات أكذوبة وقيم المجتمع الدولي سقطت بعد عملية الاغتيال وما تلاها من أحداث وصولا إلى التطورات الراهنة”.
ولفت رئيس الوزراء الأسبق، إلى أن “المواجهة في المنطقة أشد وأكبر وما يحصل في فلسطين ومختلف مناطق العالم خير دليل”، عادا “مجلس الأمن ألعوبة لم يعد له أي واقع لتنظيم شؤون العالم”.
وعن انتهاكات السيادة، قال إن” القوات الأمريكية تقتل باستمرار أبناءنا وذلك حوّلها من قوات استشارية إلى قاتلة، والشعب العراقي لن يقبل بوجود قوات أجنبية على أرضه”.
وأضاف، أنه “ليس هناك حل في إنهاء هذا الأمر سوى الانسحاب من الأرض العراقية أما البقاء بقوات على الأرض تمارس القتل فلن تنتهي المواجهة بين الطرفين”.