بانوراما لبنان 2023: الشغور الرئاسي يحمل الكثير من التداعيات على المؤسسات التشريعية والتنفيذية والعسكرية والأمنية (تقرير)
تاريخ النشر 09:29 01-01-2024الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
8
لـم يشهد العام 2023 الكثير من المتغيّرات على المستوى السياسي المحلي، فالأزمات التي راكمها العام الأسبق بقيت مستفحلة، فدخلت البلاد عامَها الجديد في ظل الشغور الرئاسي المستمر،
بانوراما لبنان 2023: الشغور الرئاسي يحمل الكثير من التداعيات على المؤسسات التشريعية والتنفيذية والعسكرية والأمنية (تقرير)
وسعت حكومة تصريف الأعمال إلى تعبئة الفراغ وسط اعتراض "التيار الوطني الحر" عن حضور الوزراء المحسوبين عليه جلساتها، هذا في وقتٍ عُقدت فيه العديد من جلسات انتخاب للرئيس في مجلس النواب دون جدوى حتى مع تقارب "التيار الوطني" مع ما سُميت بالمعارضة وتقديم المرشح جهاد أزعور في مواجهة رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، فنحن نودّع سنة ونستقبل أخرى على وقع الأجواء نفسها، بحسب الكاتب والمحلل السياسي واصف عواضة، مشيراً إلى أنه لا يظهر في الأفق اي اتجاه لإعادة انتظام المؤسسات، بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة أصيلة تواجه الأوضاع الداخلية على الأقل على مختلف المستويات، في ظل تفاقم الأزمات، والواضح أن القوى السياسية، لا سيما على مستوى القيادات المارونية، لم تتّخذ خطوة واحدة على صعيد المعالجة. لـم يبقَ الاستحقاق الرئاسي محلياً، فقد تألفت لجنة خماسية عملت على طرح مقترحات لملء الشغور، وتولى الموفدان الفرنسي جان إيف لودريان والقطري محمد الخليفي طرحها من خلال زيارات قاما بها إلى بيروت. وفي هذا الإطار، يلفت عواضة إلى أن الإدارة الأميركية لم تبدِ أي تدخّل حقيقي في المسألة الداخلية وهي "تمون" على بعض الفرقاء في لبنان، وطالما أنّ التدخّل محصور بالفرنسيين أو القطريين، فإن لبنان سيظلّ يدور في حلقة مفرغة. ملء الشغور في رأس المؤسسات الأمنية والعسكرية كان من الاحداث أيضاً، حيث نجح التمديد للبعض ولم ينجح للبعض الآخر، وفق عواضة، معتبراً أن التمديد هو تمديدٌ للأزمات، حيث بقيت الأمور على حالها. ويبقى الأمل بأن يحمل العام 2024 حلولاً للأزمات المستعصية حتى تبدأ البلاد بمعالجتها.