بانوراما 2023: من أبرز أحداث المنطقة.. دخول اليمن على خط الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومساندة مقاومته (تقرير)
تاريخ النشر 13:27 01-01-2024الكاتب: حمود شرفالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
17
شهد اليمن خلال العام 2023 سيما في الربع الأخير منه أحداثاً مهمة وتحولاتٍ تاريخية، انتقلت به تحت قيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى مواقع متقدمة محلياً وإقليمياً وعلى المستوى العالمي.
بانوراما 2023: أبرز أحداث المنطقة.. دخول اليمن على خط الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومساندة مقاومته (تقرير)
في المشهد العسكري وإلى ماقبلَ السابع من أكتوبر، شهد اليمن خفضاً للتصعيد منذ توقيع اتفاق ما سمّي باتفاق الهدنة مع دول تحالف العدوان بقيادة السعودية في الثاني من أبريل نيسان 2022 ، أي بعد قرابة شهر ونصف من توجيه القوات المسلحة اليمنية ضربة قاصمة لمصافي النفط في (جدة) عصب الاقتصاد السعودي.
وخلال مرحلة خفض التصعيد، نفذت القوات المسلحة اليمنية العديدَ من العروض العسكرية، أكبرُها العرضُ الذي شهدته العاصمةُ صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر أيلول بمناسبة العيد التاسع للثورة، حيثُ أزيح الستارُ خلالَه عن عدد كبير من منظومات الردع الاستراتيجية.
وما إن بدأت معركةُ "طوفان الأقصى"، حتى أعلن اليمنُ رسمياً دخوله خطَ المعركة إسناداً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وفي خضم المسيراتِ الشعبية المتضامنة مع غزة، والتي لم تتوقف منذ السابع من أكتوبر في صنعاء وعموم المحافظات اليمنية، أعلنت القوات المسلحة اليمنية ولأول مرة في الحادي والثلاثين من أكتوبر تشرين الأول، عن استهدافها لكيان العدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة بدفعة كبيرة من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، مشيرة في الوقت ذاته أن هذه العمليةَ هي الثالثةُ التي تنفذها ضد كيان العدو الصهيوني، لتتوالى وتتوسعَ عمليات القوات المسلحة اليمنية جواً وبحراً ضد الأهداف الإسرائيلية. وبالرغم من التهديدات الأمريكية بشن حرب على اليمن على خلفية عملياته البحرية المساندة للشعب الفلسطيني، إلا أن ذلك لم يثن القيادة اليمنية عن التأكيدِ غيرَ مرةٍ بأن عملياتها ضد المصالحِ الصهيونيةِ في البحرين الأحمر والعربي لن تتوقف مهما تكن التبعات.
في المشهد السياسي.. استمرت جهود الوساطة العمانية خلال العام 2023 بين اليمن وتحالف العدوان بقيادة السعودية، غير أن جولات المشاورات العديدة بين مسقط وصنعاء وانتهاءً بالرياض، لم تحرز أي تقدم في الملف السياسي نتيجة مماطلة طرف العدوان، لتستمر تعقيدات هذا الملف في الإلقاء بظلالها على الملفين الإنساني والاقتصادي في ظل استمرار الحصار الشامل الذي تفرضه دول العدوان على اليمن. عدا تقدماً بسيطاً نتج عنه في السادس عشر من أبريل نيسان تنفيذُ صفقةِ تبادلٍ لألف وأربعمائة أسير من الطرفين، بالإضافة إلى فتح جزئي لمطار صنعاء وميناء الحديدة وبما لا يلبي الاحتياجات الإنسانية والمعيشية لملايين اليمنيين.