لا يمكننا ذكر إسم الشهيد الحاج قاسم سليماني دون ذكر فلسطين، هو الذي كرّس آخر سنوات جهاده في سبيلها وعلى درب تحريرها من رجس الصهاينة، الكلام للقيادي في حركة "الجهاد الاسلامي" أبو عماد الرفاعي الذي قال:"الحاج قاسم يعني الكثير للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية، أعطى جلّ وقته لدعم فلسطين على كلّ المستويات، وحقق انجازات كبيرة، وكانت فلسطين بالنسبة للحاج قاسم الأولويّة".

لا شكّ أن حياة سيد شهداء محور المقاومة العارمة بالنضال والجهاد والمبيت على الجبهات لا يمكن أن تتلخص بدقائق أو حتى بساعات، لكن هي سنوات أربع مرت على ذكرى استشهاده حين استهدفته الطائرات الأميركية مع رفيق دربه الحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما في مطار بغداد، ظناً منها أنه ستقتل روحاً ثورية.

أربع سنوات أشعلت النار والأمل في صدور المقاومين على امتداد محور المقاومة ممن اتخذوا من الشهيد سليماني قدوة لهم في نضالهم ضد الاستكبار والصهيونية.

وككل عام وعند كل ذكرى استشهاد، تشتاق القلوب الى شهيد كرمان، ولبعضها شوق خاص به.