واشنطن تتّجه لتحريك أدواتها الإرهابيّة وحلفائها بهدف الضغط على دمشق ربطاً بدعمها لمحور المقاومة (تقرير)
تاريخ النشر 11:07 07-01-2024الكاتب: محمد عيدالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
17
بالتوازي مع العدوان الصهيوني المجرم على غزة تحركت أدوات واشنطن الإرهابيّة في سورية والمنطقة على نحو أكثر ثقلاً وزخماً مما كانت عليه الأمور قبل قيام دول وفصائل محور المقاومة بإسناد غزة كلّ حسب جهده.
سوريا تعلق على بدء روسيا توريد "إس-400" إلى تركيا
فأقدمت داعش مؤخراً على استهداف قوات الجيش السوري على مثلث الرقة _ حمص _ دير الزور موقعة عدداً كبيراً من الشهداء في عملية حملت بصمات الاستخبارات الأمريكية في قاعدة التنف في الوقت الذي تحركت فيه جبهة النصرة الإرهابية لتسخين الجبهة مع الجيش السوري في الشمال. تحركات إرهابية ليست بعيدة عن التلويح الأمريكي بالقصاص من كل من يدعم غزه سياسياً وعسكرياً وحتى إعلامياً كما يقول ابن المنطقة الشرقية المحلل السياسي عبد المنعم خليل في حديثه لإذاعة النور، معتبراً أنّ العدوان على غزة له علاقة بكلّ ما يجري في المنطقة، وما يجري في البادية السورية ما هو إلّا امتداد لما يجري في غزة من إرهاب.
التحرّك الأمريكي لم يقتصر على تحريك الأدوات الإرهابية في سورية بل تعداه إلى الايعاز لدول الجوار تحريك قواتها على الحدود كما حصل مع الأردن الذي استفاق فجأة على مخاطر التهريب على الحدود مع سوريا كما يقول خليل لإذاعة النور، مشيراً إلى أنّ ما يجري في جنوب سوريا معيب. الانطباع السائد بأن تحريك واشنطن لادواتها وحلفائها الإقليمين قد يكون لاعتبارات متعلقة بخلق مناخ تسوية بأدوات ضاغطة كتلك التي تتوسلها من إيران ،لكن جواب الجمهورية الإسلامية بقي متمحورا حول أنها ليست المقرر عن بقية دول وحركات محور المقاومة وخلاصة ما ستقوم به أنها ستدعمهم في ما سيقررونه بأنفسهم.