بعد تسريب الإعلام الأميركي عن نية واشنطن الجدية لسحب قواعدها من سوريا.. كيف يمكن قراءة ذلك؟ (تقرير)
تاريخ النشر 09:19 26-01-2024الكاتب: محمد عيدالمصدر: إذاعة النورالبلد: دولي
18
باتت واشنطن تفكر جديًا بسحبٍ وشيك لقواتها من سوريا، فالضربات التي تتلقاها على يد فصائل المقاومة لم تعد تُحتمل. وعلى ما تؤكد وسائل إعلام أمريكية، أشارت إلى طلب وزارة الحرب الأمريكية تشكيل لجنة للمعنيين لتبت في أمر الانسحاب.
"قسد" تواصل تمشيط الحسكة بحثاً عن دواعش
خطوة كانت مسألة وقت ليس إلا، كما يقول المحلل السياسي الدكتور أسامة دنورة لإذاعة النور، الذي اعتبر أن "المشروع الذي أتى الأميركيون لإنهاضه، أي المشروع الانعزالي المختص بقسد، لا يمتلك عوامل البقاء والاستمرار"، مضيفًا أن حجم الخسائر الذي كان يتصاعد باستمرار سوف يجعل المخطط الأميركي في البنتاغون يعتبر عاجلا او عاجلا أن الثمن المدفوع أكثر من الفائدة المحصّلة.
التسريبات تقول بأن الإدارة الأمريكية طرحت خطة على قوات سورية الديمقراطية للدخول في شراكة مع دمشق من أجل محاربة داعش.
مصادر قسد نفت الأمر، لكن نفيه يعني أن واشنطن تدبر أمر الانسحاب من وراء ظهرها، كما يقول الدكتور دنورة لإذاعة النور، حيث أكد أنه "سواءً كانت هذه التسريبات تنم عن نية نهائية أميركية او أنها مجرد بحث في إطار الخروج أو توقيته أو مدى استمراريته، فإنه يجب ان يدفع قسد غلى أن تفكر بمصير العلاقات مع الدولة السورية بعد انسحاب القوات الاميركية الذي سيأتي عاجلا ام آجلا".
الأهالي في الجزيرة السورية تلقوا الخبر عن الانسحاب الوشيك للإحتلال بالكثير من البهجة، رابطين الموقف بالمقاومة ومطالبين قسد بالعودة إلى الوطن، مؤكدين أن "الاحتلال إلى زوال والحق سيعود لأصحابه ولا وجود على الأرض إلا للشرعية الوطنية".
ويعود التدخل الأمريكي المباشر في سورية للعام 2014 تحت مزاعم محاربة داعش لكنه كان حجة لبسط السيطرة على منابع النفط وتعزيز النزعة الانفصالية.
وفي العام 2018 أعلن الرئيس الأمريكي السابق ترامب عن نيته الإنسحاب قبل أن يعود عن قراره بعدما ابتز به قسد وقوى إقليمية لا تزال تعتقد بأن مصلحتها ستبقى قائمة في ظل الوجود الأمريكي.