عام ألفان وعشرون أطلقت بنود ما سمي بـ"صفقة القرن".... ما هو مصيرها بعد عملية "طوفان الاقصى"؟ (تقرير)
تاريخ النشر 11:30 28-01-2024الكاتب: الهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
13
ثلاث سنوات مرّت على الإعلان عن بنود ما سمي حينها بـ"صفقة القرن"،
عام ألفان وعشرون أطلقت بنود ما سمي بـ"صفقة القرن".... ما هو مصيرها بعد عملية "طوفان الاقصى"؟ (تقرير)
فعشية الثامن والعشرين من كانون الثاني عام ألفين وعشرين عُقد المؤتمر لإعلان البنود عن الصفقة بحضور الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب ورئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، والغاية كانت تنفيذ مقترح جاريد كوشنير مسشتار ترامب الذي أطلق عليه "السلام من أجل الإزدهار"، إزدهار يُفضي إلى قتل القضية الفلسطينية من خلال مجموعة بنود أولها هي أن القدس عاصمة "إسرائيل" وهي غير مقسمة، وثانيها تخصيص أجزاء من أراضي الضفة الغربية لكيان فلسطيني هزيل منزوع السيادة، ومنها أيضاً اعتراف كل الدول العربية بدولة "إسرائيل" ونزع كلمة دولة الاحتلال،
ولكن وخلال ثلاثة أعوامٍ فقط تلقت الصفقة الكثير من الصفعات لعل أهمها عملية "طوفان الأقصى" بمؤازرة المقاومة في عدد من الدول بحسب الباحث الفلسطيني تيسير الخطيب، الذي لفت الى ان كل الحروب التي خاضتها المقاومات في المنطقة خلقت واقعا جديدا انتزع القرار في الصراع مع العدو الصهيوني من ايدي الدول التي كانت تظن انها قادرة على تحقيق الصفقات من وراء ظهر الشعوب.
وراى الخطيب ان هذه المقاومات استطاعت ان تغير الاجندات في العالم واكتسحت صفقة القرن وموجة التطبيع التي كان يراد من خلالها اخضاع العالم العربي للارادة الصهيونية وايضا اكتسح الحلول التي كانت تقترح للقضية الفلسطينية والتي لم يلتزم بها العدو الصهيوني ومنها "حل الدولتين" .
التغيير الذي تحقق كان على يد المقاومة سواء في فلسطين أو لبنان أو اليمن وغيرها وفق الخطيب، موضحا ان "عملية طوفان الاقصى وقوى المقاومة في المنطقة هم الان استطاعوا ان يفرضوا الواقع في المنطقة والعالم من خلال القدرة الكبيرة على مواجهة مشروع العدو الصهيوني ويبطلوا الاكذوبة الكبيرة التي خدع بها العرب والمسلمون واستطاعوا فرض ارادتهم على دول كبيرة".
هو واقع جديد أو عتبة جديدة تدخلها المنطقة ستضع كل الأنظمة الخانعة أمام مسؤولياتها، فما قبل طوفان الأقصى ليس كما بعدها، لان تداعيات العملية لا تنتهي بانتهاء العدوان، إنما ستفرِض الشعوب إرادَتها في المستقبل.