كان أبرزها ما تحدثت عنه وسائل إعلام "اسرائيلية" مؤخراً تحت عنوان الردع العلميّ، حيث استخدم المجاهدون صواريخ بركان و"فلق 1" الذي يتميّز بالدقة من خلال تزويده بكاميرا تصوير تظهر مساره وصولاً الى لحظة اصطدامه بالهدف، فالمقاومة الإسلامية بدأت بالمتيسر المعروف من الأسلحة التي حقّقت أغراضها خدمة لاستراتيجية الحرب المقيّدة وفق الباحث الاستراتيجي العميد أمين حطيط لتعمد لاحقاً إلى إظهار أسلحة جديدة خدمة لأمرين يشرحها حطيط:" أولها إظهار القوة خدمة للمبدأ ، والثاني تأكيد القدرة من أجل تعزيز معادلة الردع، والعدو يعرف بأنّ المقاومة لم تظهر كلّ ترسانتها، وأهمية هذه الأسحلة تقتصر في أمرين، إحداهما تحقيق المفاجأة الآنيّة وإرباكه في الميدان، والآخر الإيحاء للعدو ضمن الحرب النفسيّة بأنّ هناك ما هو مخفيّ في جعبة المقاومة وهذا ما يشكّل عامل ردع إضافيّ".

مما لا شكّ فيه أن مفاجأة العدو الصهيوني بسلاحٍ غير متوقع شكّل له إرباك على مستويات عدة بحسب حطيط:"الإرباك الآني في الميدان، بالإضافة الى إرباكه في التخطيط لحرب مستقبليّة، وهذا النمط من السلوك آني مباشر، أمّا الغرض الثاني فهو مستقبليّ ويأتي خدمة للحرب النفسيّة وارباك العدو في التخطيط للحروب، والمقاومة حريصة على استخدام كلّ قدراتها سواء في قدراتها الميدانيّة أو الإعلاميّة النفسيّة أو حتى الإرباك العام للعدو".

لـم يخفِ الإعلام العبري قلقه من الأسلحة الجديدة للمقاومة الإسلامية حيث اعترف قائلاً: "في الأسبوع الماضي، رُصد زيادة في استخدام حزب الله للصواريخ الثقيلة مثل "بركان" و"فلق 1"، أما رئيس مجلس مستوطنة شلومي فقد لفت إلى أن "سقوط صواريخ بركان أصبح أكثر تكرارا ونحن في خطر حقيقي". من جهته رئيــس بـلـديـة "كـريـات شـمـونـه" علق قائلاً: "لقد تحسّنت نوعية أسلحة حزب الله ولم تعد هي نفسها الصواريخ والذخيرة التي نتذكرها من الحروب الماضية".