العدوان الأميركي على سوريا والعراق يكذّب الادّعاءت الأميركية بعدم رغبة توسعة نطاق الحرب.. فكيف يمكن قراءة هذه السياسة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 12:56 04-02-2024الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
20
الإدارة الأميركية شنت عدواناً جوياً على مواقع في العراق وسوريا، مستهدفة بحسب زعم القيادة المركزية الأميركية أكثر من خمسة وثمانين هدفاً.
كيف ساقت سياسة الإستكبار الولايات المتحدة إلى انحسار دورها مقابل بروز قوىً مناوئة لها؟ (تقرير)
ومن هنا فإن أفعال الإدارة الاميركية الداعمة للكيان الصهيوني في حرب الإبادة في غزة تناقض أقوالها بعدم توسعة الحرب، والمستغرب أن الرئيس جو بايدن الذي اعترف بأن العدوان جاء بناء على توجيهاته زعم أن بلاده لا تسعى لصراع في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر في العالم.
الخطاب الأميركي منذ السابع من أوكتوبر مطبوع بالنفاق وفق الصحافي والباحث السياسي علي مراد، الذي أكد أنه "منذ بداية العدوان على قطاع غزة ونحن نشاهد في الخطاب الأميركي نفاقًا فاقعًا عندما يتحدثون عن قلقهم وشعورهم بالألم والتعاطف مع المدنيين في غزة الذين يقتلون بالقذائف الثقيلة التي يزودون بها كيان العدو"، مضيفًا: "هذا النفاق ينطبق أيضًا بادّعائهم بعدم الرغبة بتوسّع نطاق الحرب فيما يقومون باعتداءات بقاذفات من طراز كبير يأتون بها من واشنطن ومن قواعد أميركية تطير عبر الأطلسي الى منطقتنا للقيام بهذا الاعتداءات".
وتابع مراد قوله إن "الأميركي عوّدنا بأن يقول الشيء ويفعل نقيضه وهذا مصداق سياسة النفاق التي لطالما عهدناها من الأميركيين".
العدوان على مواقع في العراق وسوريا هدفُهُ استنقاذ ما تبقى من ماء وجه بايدن برأي مراد، وما الادعاء بعدم الرغبة بتوسيع الحرب إلا لطمأنة حلفاء أميركا في المنطقة وتحديدًا دول الخليج، حيث اعتبر مراد أنه منذ آب/ اغسطس عام 2021 وانسحاب أميركا من أفغانستان هناك حالة قلق وعدم ثقة لدى هذه الدول والأنظمة العربية، حيث يخشون تراجع أميركا عن مبدأ حمايتهم، وبالتالي هي تحاول إظهار تجديد الالتزامات الأمنية تجاههم.
كما يختم مراد بالقول إن "الإدارة الأميركية ليست جدّية بادعاءاتها التي تطلقها منذ بداية "طوفان الأقصى" بأن هدفها هو الأساسي هو منع توسّع الحرب".
هي السياسة الأميركية القائمة على طمأنة العدو الصهيوني في المنطقة، لذا فإنّ كلّ حديثِهِم عن وقف التصعيد لا يندرج سوى في إطار الخداع.