فالبحرين التي اندلعت ثورتها عام 2011 رفضت كل محاولة للتطبيع ووقفت بوجه النظام الذي رأى في تعاضد البحرينيين واخوانهم الفلسطينيين تهديداً لعلاقاته السياسية والإقتصادية، كما يؤكد لإذاعتنا رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش، مشددا على ان "طوفان الاقصى" اعطى فرصة مختلفة للشعب البحريني الذي كان منذ البداية يؤمن بالقضية الفلسطينية ورافضا للتطبيع فكانت فرصة واضحة للتأكيد على موقفه وكشف هذه الحكومة البحرينية امام الراي العام العربي والاسلامي التي ذهبت للتطبيع وناصرت الكيان في محطات مختلفة وحاولت ان تشيطن الحراك الفلسطيني ومكوناته .

وراى درويش ان الطوفان قدم للرأي العام العربي والاسلامي ان الحكومة لا تمثل الشعب البحريني وان الارادة الشعبية البحرينية هي مع فلسطين .

ويشير درويش إلى أن البحرينيين منذ اندلاع الثورة اكتسبوا تجربة النضال واثبتوا بانهم يمتلكون القدرة على الاستمرار، مؤكدا ان البحرينيين يعملون على استذكار هذه المناسبة لاعادة التأكيد على اصل الازمة السياسية في البحرين وان الحكومة لا تعكس الارادة الشعبية، حيث ان الحكومة تعمل على تطوير اشكال القمع السياسي وتمديد حالة الدولة الامنية في مختلف المؤسسات .

13 عاماً قدّم خلالها الشعب البحريني شهداء وجرحى وقادة أسرى، ولا زال نضاله مستمراً ضد الظلم والاستبداد، وما معركة "طوفان الأقصى" الا الدليل الأبرز بأن الوقوف بوجه المعتدي ختامه النصر والعزّة، كما يرى البحرينيون.