
كشفت صحيفة "الأخبار" أنّ الحكومة السوريّة وجّهت مذكّرة رسميّة إلى نظيرتها اللبنانيّة، منتصف هذا الأسبوع،
تحمل إعلاناً خطيراً بشأن الأبراج التي أنشأها البريطانيون للجيش اللبناني على الحدود السورية، من مصبّ النهر الكبير في الشمال إلى ما بعد منطقة راشيا في البقاع باعتبارها تهديداً للأمن القومي السوري، ووفق الصحيفة فإنّ المذكّرة التي وصلت إلى وزارة الخارجيّة اللبنانيّة تفنّد التهديد تحت مستويات عدّة، أوّلها المعدات الإستعلامية والتجسسيّة الحساسة التي تتضمّنها منظومات الأبراج، والتي تسطع إلى مسافات عميقة داخل الأراضي السورية وتجمع المعلومات عن الداخل السوري، كما أنّ الناتج المعلوماتي من هذه المعدّات، يصل إلى أيدي البريطانيين، ويستفيد منه العدو الصهيوني لإستهداف الأراضي السوريّة وتنفيذ ضربات في العمق السوري، فضلاً عن حضور بعض الضباط البريطانيين إلى الأبراج. ولفتت معلومات الصحيفة إلى أنّه يجري التداول بأفكار لإنشاء أبراج جديدة تعزّز السيطرة على المنطقة الممتدّة من شمال المصنع إلى جنوبه، وصولاً إلى جبل الشيخ على غرار الأبراج الكثيفة المشيّدة من البحر حتى عرسال، بالتزامن مع الإقتراح البريطاني للحدود الجنوبية، مشيرةً إلى أنّ هناك اتصالات بريطانية مع المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين لتبني هذا الطرح من ضمن سلّة طروحات تتعلّق بالحدود الجنوبية. وأوضحت أنّ المشروع المقترح يتضمّن تشييد أبراج ترصد بعمق خمسة كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية وخمسة كيلومترات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، على أن يبدأ العمل في بقعة صغيرة، ثمّ يتوسع على كامل الحدود.