
أعلنت الولايات المتحدة، الأحد، أن المحادثات متعددة الأطراف التي جرت في باريس قادت إلى "تفاهم" حول اتفاق محتمل يقضي بإطلاق حماس سراح رهائن ووقف محدد لإطلاق النار في قطاع غزة.
وفي تصريح لقناة "سي إن إن" الأميركية، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان إن " ممثلي "إسرائيل" والولايات المتحدة ومصر وقطر اجتمعوا في باريس وتوصلوا إلى تفاهم بين الدول الأربع حول الملامح الأساسية لاتفاق رهائن لوقف مؤقت لإطلاق النار".
يأتي هذا فيما يشهد قطاع غزة عدواناً منذ نحو 5 أشهر أدى إلى استشهاد الآلاف وجرح عشرات الآلاف، ونزوح مئات الآلاف داخل القطاع، فيما يواصل جيش الاحتلال قصف القطاع وسط اشتباكات ضارية مع المقاومة الفلسطينية على أكثر من محور.
ويخيم على القطاع شبح كارثة انسانية يعاني منها سكان القطاع الذين اجبروا على النزوح للجنوب الى مدينة رفح، في ظل نقص المساعدات الانسانية والمواد الإغاثية التي يعيق الاحتلال وصولها للمحتاجين.
وقال جايك إن الرئيس الأميركي جو بايدن "لم يطّلع بعد على خطة "إسرائيل" الخاصة بالعملية العسكرية في رفح"، وأضاف أن "ينبغي عدم تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في رفح، قبل وضع خطة واضحة وقابلة للتنفيذ، تراعي حماية المدنيين وإيصالهم إلى بر الأمان وإطعامهم وكسوتهم وإيوائهم"، على حد قوله.
وتؤكد الولايات المتحدة في الخطاب السياسي الصادر عن بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن وغيرهما على ضرورة حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، في حين أنها في الوقت نفسه تقدم كل أشكال الدعم بما فيها العسكري وبشكل غير مشروط لـ"إسرائيل" لمواصلة عملياتها العسكرية.
كما أن الولايات المتحدة عطلت أكثر من مرة محاولات استصدار قرار بوقف إطلاق النار من مجلس الأمن الدولي، ما اعتبره العديد من الساسة ضوءا أخضر أميركياً لـ"إسرائيل" لمواصلة حربها الدموية في غزة.