وتحت اسم "مسيرة الوفاء للشهيد معروف سعد" انطلق المشاركون من محلة البوابة الفوقا في المدينة وجابوا شوارعها تلبية لدعوة اللجنة الوطنية لتكريم الشهيد معروف سعد، والتنظيم الشعبي الناصري، وتقدمها رئيس التنظيم النائب أسامة سعد ومسؤول قطاع صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر، ووزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار، وقيادات لبنانية وفلسطينية.

واخترقت المسيرة منطقة الشاكرية داخل السوق التجاري، مرورًا بشارع رياض الصلح، وتوقفت في ساحة النجمة المكان الذي أغتيل فيه الشهيد معروف سعد بالرصاص، كما شاركت في المسيرة سيارات إسعاف ودفاع مدني وفرق من جمعيات كشفية وموسيقية وصحية واجتماعية. 

وكانت كلمة للنائب أسامة سعد في نهاية "مسيرة الوفاء"، دعا فيها لانتخاب رئيس للجمهورية وطني حواري خارج كل المحاور، لأن الأكلاف المستحيلة تحاصر الناس في الغذاء والعلاجِ والتعليم والسكنِ والتنقل والخدمات، والضرائب ثقيلة والودائع منهوبة، ولا ضمانات ثابِتة. 

وشدد سعد على أن الاحتلال الاسرائيلي يهدد ويعتدي، والتصدي للتهديد والعدوان والاحتلال بديهية وطنية وهي شاملة وعامة ومتواصلة، مؤكدًا أن التّخلي عن هذه البديهية عار وطني، وقال إن "أهلنا في الجنوب يبذلون دمًا وشهادة وينزحون عن بلداتهِم ويخسرون بيوتهم وأرزاقهم ولا من يدعم صمودهم، فالدولة ومؤسساتها مستقيلة من أدوارها في المواجهة وفي دعم صمود الناس، بينما شعبنا بالكاد يستطيع تأمين مستلزمات العيش".

وأكد رئيس التنظيم الشعبي الناصري أن مدينة صيدا وأهلها لن يكونوا إلا في مواجهة العدوان والاحتلال، قائلاً: "صيدا العاصمة، صيدا الحاضرة الوطنية، صيدا النضال الوطني والنضال المطلبي ... صيدا هذه كانت ولن تكون إلا في مواجهة العدوان ومواجهة الاحتلال ... يا أهلَنا في الجنوب معاً نصمد، معاٌ نواجه، معاً ننتصر ... المقاومة تواجه ... نحيي مجاهديها ودماء شهدائها...".

وشدد سعد على رفض منطق التطبيع في الدول العربية معتبراً أن "من يظن أن التطبيع مع "إسرائيل" سيوفر له مكانة وأدواراً قيادية في المجال العربي والإقليمي هو واهم...".