
ذكرت صحيفة "الأخبار" أن الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين الذي غادر ليل أول أمس إلى قبرص، وانتقل منها أمس إلى كيان العدو،
أبقى أحد مساعديه البارزين في بيروت لمواصلة الاجتماعات مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، ومن خلالهما مع حزب الله.
وقالت المصادر إن هوكشتين قال لبعض من التقوه إنه سيضعهم في أجواء اتصالاته مع القيادة الإسرائيلية، وإنّ لديه ثقة كبيرة بقرب الإعلان عن الهدنة في غزة، ويريد استغلالها لإطلاق مفاوضات مع لبنان لتثبيت الهدنة التي ستقوم حتماً بعد وقف إطلاق النار في غزة.
وأفادت المصادر بأن المسؤولين في بيروت أبلغوا الموفد الأميركي بأن لبنان ينتظر «ورقة عملية مقنعة».
وبحسب مصادر صحيفة "الاخبار" فإن "هوكشتين كان في كل محادثاته حريصاً على توضيح أن كلامه العلني لم يحمل أي تهديد"، مكرّراً أنه "سبق أن طرح أفكاراً للحل، وهو يطرح اليوم خطوات لتنفيذ الآلية في حال حصول هدنة في غزة".
وهذه الخطوات، بحسب المصادر تقوم على: أولاً، التثبّت من وقف إطلاق النار، وثانياً تفعيل خطة نشر قوات كبيرة للجيش اللبناني في كل المنطقة الحدودية (من دون أن يحدد أي عمق)، وثالثاً الالتزام بعدم الظهور المسلّح لغير الجيش ولم يشر إلى انسحاب حزب الله من القرى الحدودية
واشارت الصحيفة من جهة ثانية الى أن اجتماع هوكشتين مع النواب سامي الجميل وجورج عدوان وجورج عقيص والياس حنكش وميشال معوض عُقد بعد إلحاح من هؤلاء، وأن السفيرة الأميركية ليزا جونسون مارست ضغوطاً كبيرة لحثّ هوكشتين على لقاء نواب وشخصيات احتجوا على تجاهل المسؤولين الأميركيين الذين يزورون لبنان لهم، وخصوصاً هوكشتين
وكشفت المصادر أن "هوكشتين كان صريحاً في القول لمن التقاهم بأنهم لا يملكون قراراً في ما يحصل في الجنوب، لكنّه أكّد لهم ضرورة أن يواصلوا إطلاق تصريحات ترفض الحرب".