كيف يبدو المشهد في سوريا بعد مرور ثلاثة عشر عاماً على العدوان عليها؟(تقرير)
تاريخ النشر 14:40 15-03-2024الكاتب: محمد عيدالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
6
قبل ثلاثة عشر عاماً من الآن كانت سورية بلدا آمنا مطمئناً يأتيها رزقها رغدا وتصون قرارها السياسي بشكل مستقل عن املاءات واشنطن وتهديدات "تل أبيب" وضغوط النظام العربي الرسمي على دمشق
كيف يبدو المشهد في سوريا بعد مرور ثلاثة عشر عاماً على العدوان عليها؟(تقرير)
بغية سلوك مسار التطبيع وعدم إحراجه أكثر من ذلك في تبني قضية فلسطين التي باتت عبئا ثقيلاً عليهم .
التقت مصالح كل هؤلاء في إسقاط دمشق الحلقة البارزة جدا في محور المقاومة وطريق إمداد حركاتها المقاتلة إلى فلسطين ولبنان والعراق حيث أعدت لذلك عدة إرهاب متكامل تحت شعارات رنانة من الحرية التي لم يجد بها أحد من هؤلاء على شعوبهم فاستعملوا الإرهاب التكفيري أبشع استغلال لضرب هذا البلد المقاوم كما يؤكد المحلل السياسي الدكتور محمد خير اللبابيدي لإذاعة النور، موضحا ان داعمي هذه الحركة الارهابية والمنظمات الارهابية التي عملت على الارض السورية لم يستسلموا بل ما زالوا يستثمرون هذه الحركات بشكل او اخر ومن منطقة الى اخرى .
وأمام اشتعال النار في عموم الجغرافيا السورية وفتح الجيران لحدودهم إفساحا لدخول الإرهابيين غزت تركيا الشمال السوري تحت ذرائع حماية أمنها القومي وتسلسل الأمريكيون إلى الشمال الشرقي ليضعوا أيديهم على منابع الثروة السورية من قمح ونفط بالتوازي مع سن عقوبات ظالمة ارهقت السوريين كما يؤكد اللبابيدي لإذاعتنا، مشددا على ان اميركا استغلت بعض هذه الحركات للسيطرة على الشعب السوري وما زال هذا الشعب مستمرا في الصمود بدعم من تراثه الوطني والمقاوم وبدعم من دول محور المقاومة .
وعلى الرغم من كل التهويل الذي حصل فقد بقي الجيش السوري متماسكاً والقيادة ثابتة على مواقفها مستعينة بغطاء شعبي واسع لم تنطل عليه الفتنة التي سخرت لها جيوش إعلامية ومنابر مشبوهة فيما بقي حلفاء سوريا في محور المقاومة على عهدهم الداعم للسوريين الذين استفادوا بدورهم من دخول روسي على خط دعم دمشق وخلق توازن استراتيجي مع واشنطن.
لم تنته الأزمة السورية بعد، لكن ثلاثة عشر عاماً من الصمود الأسطوري دفعت العرب وبعض الغرب لاحداث تغيير في مقاربتهم للعلاقة مع سورية فيما اثبت الشعب السوري أنه واع لهذه المؤامرات وأن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية مؤشر صارخ على الثمن الذي أريد لدمشق أن تدفعه جراء تبني القضية الفلسطينية.