تسعة اعوام على العدوان السعودي الاميركي على اليمن ومع ذلك تحول هذا البلد إلى رقم صعب في المعادلة الدولية(تقرير)
تاريخ النشر 08:28 25-03-2024الكاتب: حمود شرفالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
14
مع اكتمال العام التاسع لعدوان ما أسمي بالتحالف العربي على اليمن بقيادة السعودية، ينجلى المشهد عن يمنٍ آخر غير الذي كان عليه في السادس والعشرين من مارس 2015،
تسعة اعوام على العدوان السعودي الاميركي على اليمن ومع ذلك تحول هذا البلد إلى رقم صعب في المعادلة الدولية(تقرير)
يمنٌ بات يمتلك من ثمار صموده الأسطوري بوجه جحافل الغزو وترسانة العدوان طوال تلك السنوات، ما أهله لاتخاذ قراره التاريخي الحاسم والحازم بالدخول في حرب عسكرية مباشرة مع كيان العدو الإسرائيلي دفاعاً عن غزة ونصرةً للشعب الفلسطيني،
قرارٌ، يقول نائبُ رئيس مجلس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، أنّ مادفعَ اليمنَ لاتخاذه هو إيمانُه بالله وأحقّيتُه في الدفاع عن نفسه وأمّته، ويشير الى ان الشعب اليمني بصموده في مواجهة العدوان ينطلق من احقية الدفاع عن النفس كما يؤيد ويناصر الشعب الفلسطيني انطلاقا من انه موقف ايماني وجهادي.
خلال عشر سنوات من عمر ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، التي احتفلت بأول أعيادها في ظل أكبر عدوان يشهده في تاريخه، راكم اليمن الكثير من خبراته العسكرية المعمّدة بتضحياته في سبيل الله، وما إن دخل خط المواجهة بمعركة "طوفان الأقصى" حتى أصبح رقماً صعباً في المعادلة الدولية، يقول المحلل السياسي اليمني محمد منصور، الذي لفت الى ان تراكم الخبرات العسكرية مع الجانب الايماني لدى الشعب اليمني ووجود قيادة على راسها السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي جعل قرار نصرة غزة قرارا سهلا .
من حديقةٍ خلفية للسعودية، تحول اليمن بصموده في وجه العدوان السعودي الأمريكي إلى قوةٍ إقليمية، وبإعلانه الحرب على كيان العدو الإسرائيلي مع إحكام سيطرته على الممرات المائية من أم الرشراش وصولاً إلى المحيط الهندي، تحول إلى ما هو عليه اليوم، قوة تدوس على عنجيهة قوى الاستكبار العالمي، وسيفاً مسلطاً على رقاب أنظمة التطبيع.