
أكد وزير الاشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية، السبت، على البدء بملف معالجة الانهيارات على طرقات لبنان من الضنية تحديداً.
كلام حمية أتى خلال جولة له على موقع الانهيار على طريق السفيرة ـ الضنية شمال لبنان، وعلى بعض طرقات المنطقة، حيث كان في استقباله النائب جهاد الصمد، ورئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، والعديد من رؤساء بلديات قضاء المنية ـ الضنية، وأعضاء المجالس البلدية والاختيارية، وفعاليات اجتماعية وشعبية من المنطقة.
وأشار حمية إلى أن الضنية وجوارها، والتي لطالما وصفها البعض بأنها من المناطق المحرومة، لا بل أنها تكاد تكون منسية من قبل مختلف إدارات الدولة الرسمية، ولأجل هذا وذاك، وتصميماً منا على قلب هذه الصورة وعكسها، كان وجودنا اليوم هنا للبدء بمعالجة ملف الانهيارات على الطرقات الرئيسية في لبنان من الضنية تحديدا، والتي نريدها رسالة إيجابية للأهل في المنطقة، بأننا في الوزارة، نصرُّ ومن خلال البدء بملف معالجة الانهيارات على طرقات لبنان، من الضنية تحديدا، بأن الدولة على مستوى وزارة الأشغال العامة والنقل جاءت لتحتضن هذه المنطقة، وبكافة الإمكانات المتوفرة لديها، لا بل أننا نعتبر، ومن خلال التوجيه المعطى لكافة المعنيين فيها، بالبدء فورا بالكشف عن حالة طرقاتها تمهيداً للبدء بأعمال الصيانة عليها، هي صيانة بين الدولة ومناطقها كافة، ولاسيما في الشمال العزيز.
وقال وزير الأشغال العامة إن "البعض من أهل الضنية وبعض المناطق التي تشبهها، لطالما اعتبرت من المناطق المنسية إذا أجاز التعبير، لا بل من المناطق المحرومة أيضاً " ولأجل ذلك فإننا " في وزارة الأشغال العامة والنقل سنعمل على كسر هذه القواعد، وسنقوم بقلب الصورة "، مضيفاً بأن " النهج الذي كان سائداً لابد من تغييره، وتأكيداً على ما نقول، فإننا في الوزارة كنا قد قررنا بأن نبدأ بمعالجة الانهيارات من الضنية أولاً، وذلك بعد انتهاء فصل الشتاء، وصولاً إلى كل لبنان"، لافتًا في هذا السياق إلى أن "الانهيارات على كامل الأراضي اللبنانية، غير أننا تقصدنا البدء من الضنية، مؤكدين بأنها جزء لا يتجزأ من لبنان".
وشدد حمية على أن "الضنية ستكون على صعيد وزارة الاشغال العامة والنقل، ضمن الانماء المتوازن مع باقي مناطق لبنان"، معتبرًا أنه "حان الوقت لإن تكون عملية صيانة الطرقات، هي بمثابة صيانة الدولة مع مناطقها كافة ، وفي مقدمتها الضنية".
وتابع وزير الأشغال العامة "وفيما خص صيانة الطرقات في المنطقة، فإننا في الوزارة كنا قد وجهنا جميع المعنيين بضرورة العمل سريعاً على إنجاز كافة الأمور الادارية لكافة الطرقات الرئيسية وتلك التي تربط البلدات بعضها ببعض، ليصار سريعاً إلى البدء بصيانتها"، داعياً "رؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها بالتعاون مع المعنيين في الوزارة في المنطقة، وذلك لتحديد تلك الطرقات التي هي بحاجة للصيانة، وذلك على قاعدة الأولويات، ووفقاً للإمكانات المتاحة"، مذكرًا بأن "هذه الطرقات لم تجر أعمال الصيانة عليها منذ سنوات طويلة، وذلك بفعل الأزمة المالية التي عصفت بلبنان".
بدوره الصمد أشار إلى أن "تعويلنا منذ الأساس كان على معالي الوزير حمية"، مضيفاً بأن "الإنجازات التي قام بها سواء في المطار أو في مرفأ بيروت وباقي المرافق التابعة للوزارة، كانت قد رفدت الخزينة العامة بإيرادات مالية وافرة، وخصوصاً في الزمن الصعب الذي مر ويمر علينا".
وتابع النائب بالقول إن "اليوم نحن في طور البدء بتدشين عمل طارئ على طريق السفيرة- الضنية " مشيداً " بالزمن القياسي الذي لزم للبدء بإنجاز هذه المهمة"، وأشاد "بحرص الوزير حمية واصراره على إنجاز هذا الملف في المنطقة " معتبراً أن " مناقبية الوزير وعملانيته تشهد بذلك".
وأضاف الصمد إن "مقاومتنا كانت دائماً للحرمان، ولكنها اليوم تقاوم إحتلال وعدوان ضمن تحالف دولي ضد كل إنسان حر شريف يؤمن بالحريات وبالحقوق"، موجهاً "التحية لكل أبطال المقاومة في غزة، والضفة، أو في فلسطين وجنوب لبنان أو بكل المحاور باليمن بسوريا بالعراق"، مؤكداً بأن "صاحب الحق سلطان، ونحن من أصحاب الحقوق".
وألقى رئيس بلدية السفيرة علي خضر حسون كلمة شكر فيها حمية "بدء العمل في إصلاح الجدار وتأهيل الطريق، تمهيداً لإنهاء معاناة الأهالي، ونتوجه هنا بالشكر إلى معاليه الذي تجاوب معنا منذ البداية، وأبدى كل دعم ومساعدة من أجل تذليل العقبات وتأمين التمويل اللازم لتأهيل الطريق وإعادة بناء جدار الدعم وفق مواصفات ممتازة، كما نشكر بالمناسبة سعادة النائب جهاد الصمد الذي تابع معنا القضية منذ اليوم الأول، وبذل جهود يستحق عليها منا كل تقدير واحترام، ولم يوفر وسيلة من أجل إنهاء المعاناة وإعادة الطريق كما كانت وأفضل".
وأشاد رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية بزيارة الوزير حمية الى المنطقة، واهتمامه به، وهو دليل على حرصه انهاء المعاناة، ورفع الحرمان عن الضنية وعن طرقاتها، وسلم الوزير حمية تقريرا مفصلا عن طرقات الضنية، وضرورة تصنيفها.