في اطار التهديدات التي يطلقها العدو ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أبلغ وزراء حزب الليكود بأن "إسرائيل" سترد على الهجوم الإيراني بحكمة، وفق تعبيره، متوقعة ان يكون هناك رد إيراني إضافي.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال من قاعدة نيفاتيم الجوية ان سلطات الاحتلال ستقوم بإصلاح القاعدة خلال الأيام المقبلة، واضاف: "سنرد على إيران بالزمان والمكان المناسبين"، وفق تعبيره.
صحيفة "هآرتس" العبرية نقلت عن مصدر مطلع على مناقشات مجلس الحرب قوله ان "المؤسسة الأمنية الصهيونية تضغط من أجل رد عسكري على إيران"، لافتا الى ان الضغوط الدولية الشديدة على "إسرائيل" تؤثر بشكل كبير على اتخاذ القرار.
القناة الثانية عشرة العبرية قالت ان القيادة السياسية الأمنية الصهيونية قررت الرد بشكل واضح وحاسم على الهجوم الإيراني، واشارت الى أن الرد سيكون بطريقة تقبلها واشنطن ولا يؤدي على الأرجح إلى جر المنطقة للحرب، بحسب تعبيرها.
وفي المقابل أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني ان الرد الإيراني على كيان الاحتلال كان مضبوطاً ولم نستخدم شيئاً يُذكر من قوتنا، وشدد على "اننا جاهزون لاستخدام أسلحة لم نستخدمها من قبل، ولدينا خطط لجميع السيناريوهات داعياً الصهاينة إلى التصرف بعقلانية".
الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني بحثا خلاله الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وشددا على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، وبحسب الديوان الأميري القطري فقد أكد آل ثاني للسيد رئيسي ضرورة خفض كافة أشكال التصعيد وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أكد في اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون أن أي خطأ لاحق يرتكبه الكيان الصهيوني سيتم الرد عليه بلا شك بإجراءات أقوى، وقال القائمُ بالأعمال الإيراني في لندن ان عبد اللهيان أعلن بوضوح في هذه المكالمة أنّه إذا أرادت بريطانيا تخفيف التوتر فيجب عليها الابتعاد عن مجرمي الكيان الصهيوني.
مساعد وزير الخارجية وكبير المفاوضين في الملف النووي الايراني علي باقري كني أكد أن الخطأ الكبير الذي ارتكبه الصهاينة خلال جريمتهم في دمشق يتمثل في فتحهم المجال أمام إيران لاختبار قوتها العسكرية، وأضاف: على الصهاينة ألا يرتكبوا الخطأ الثاني لأن الرد الإيراني سيكون أشد وأقوى وأوسع نطاقاً، فهذه المرة لن تكون أمامهم فرصة لإثني عشر يوماً، ولفت الى ان إيران عندما قررت الحفاظ على مصالحها عبر معاقبة الصهاينة خططت أيضاً لخباثتهم المستقبلية