تفاهم نيسان عام 1996 كرّس معادلات جديدة في الصراع مع العدو.. وأسّس لانتصاراتٍ كبيرة ظهرت تجليّاتها في محطات لاحقة (تقرير)
تاريخ النشر 08:24 26-04-2024الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
2
معادلات استراتيجية فرضتها المقاومة الاسلامية في لبنان عام 1996 في مواجهة الكيان الصهيوني، أسست لمرحلة جديدة من الصراع مع العدو وخلقت توازناتٍ كسرت أحاديةَ العدو في استهداف المدنيين وقصفِ المناطق اللبنانية من دون رد..
تفاهم نيسان عام 1996 كرّس معادلات جديدة في الصراع مع العدو.. وأسّس لانتصاراتٍ كبيرة ظهرت تجليّاتها في محطات لاحقة (تقرير)
وفي الإطار لم يكن هذا التعاظمُ في قدرات المقاومة لولا الكمُّ من التراكمات التي كبُرت على نحو تصاعدي، وفق ما يرى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ابراهيم الموسوي، الذي يؤكد في حديثٍ لإذاعة النور أنه "تاريخيًا، استطاعت المقاومة أن تؤسس بفاعلية لبناء بنية مقاوِمة لا تقتصر فقط على الإنجازات العسكرية وإنما على وضع معادلات حقيقية تشكّل منظومة ردع حقيقية ضد العدو الصهيوني".
ويتابع: "اليوم ما نحن فيه من انتصارات ومعادلات على المستويين اللبناني والإقليمي هو بفضل هذا التراكم الحقيقي لإنجازات المقاومة".
المعادلات الاستراتجية لم تكن على مستوى لبنان فحسب انما على مستوى المنطقة يقول الموسوي، مضيفًا: "ما نشهده من معادلات راهنة اليوم على المستوى الاستراتيجي ومستوى اقتدار المقاومة هو تراكم تلك الحقبة من البناء الذي أسسته المقاومة، وبالتالي نحن اليوم أمام معادلات حقيقية ليس فقط على مستوى لبنان بل على مستوى محور المقاومة أيضًا"،
لافتًا إلى أن "ما نراه في غزة وتحرك المحور في لبنان والعراق واليمن وإيران هو دليل على قوى هذه المعادلات الاستراتيجية بامتياز".
أهدافُ العدو في ضربِ بنية حزب الله، وإيقافُ عمليات المقاومة، ومنعُ وصول الصواريخ الى شمال فلسطين انذاك، وايجادُ شرخ بين المقاومة وبيئتها وبين المقاومة والسلطة ومؤسساتها سقطت بفعل صمود المقاومة التي انتصرت عام ستة وتسعين ، وساهم هذا الانتصار في تحقيق التحرير عام 2000 والانتصار في تموز 2006، ليصبح لبنان البلدَ الأول عربيًا الذي استطاع هزيمة العدو وفرضَ معادلات في مواجهته.