يتسلح الغرب وامريكا بما يسمى"معاداة السامية" للدفاع عن الكيان الصهيوني الا ان ما بعد السابع من اوكتوبر ليس كما قبله(تقرير)
تاريخ النشر 13:31 29-04-2024الكاتب: علي عاشورالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: الولايات المتحدة الأمريكية
18
تقوم ما تسمى بفكرة "معاداة السامية"، على اعتبار ان اليهود الذين يمثلون حصرا العرق السامي بحسب مروّجي الفكرة هم دائما في خانة الاستهداف والنبذ.
تصاعد الحركة الاحتجاجية في الجامعات الاميركية نصرة للقضية الفلسطينية
دعاية غربية أوروبية قديمة، باتت تستخدم خدمةً للكيان الصهيوني وليس اليهود، فما هو منشأ هذه الفكرة، يجيبنا استاذ علم الاجتماع الدكتور طلال عتريسي، الذي لفت الى ان منشأ "المعاداة للسامية" في اوروبا حصل بعد الحرب العالمية الثانية من الاضطهاد الذي تعرضوا له اجتماعيا وسياسيا وتهمة النازيين بالمحرقة وقد استخدم هذا الشعار لحماية الكيان الصهيوني لا اليهود، وكل ما يفعله الكيان الصهيوني كان يرد عليه بتهمة معاداة السامية عندما ينتقد احد او يدين اي احد جريمة او اعتداء اسرائيلي.
بعد طوفان الاقصى، فقدت معاداة السامية قوتها، يؤكد عتريسي، لافتا الى ان هذه التهمة فقدت قيمتها واهميتها بعد حرب غزة، ضاربا المثل بدعوى جنوب افريقيا ضد كيان العدو وذلك لان حجم الجرائم التي ارتكبت لم يعد بالامكان التغطية عليها بمعاداة السامية.
أما عن استخدامها في وجه طلاب الجامعات الامريكية المنتفضين لفلسطين، يقول عتريسي، موضحا ان " السؤال اليوم هو لماذا تتهم الادارة الاميركية او ادارة الجامعات الطلاب بان نشاطهم معاد للسامية"، واضاف:" يبدو ان بعض القوانين في الولايات المتحدة الاميركية تمنع اي اتهام لـ"اسرائيل" بحيث تخنق هذه التحركات الطالبية واضطرت لاستخدام الجيش لاول مرة منذ حرب فيتنام"، مشددا على ان "هذه التحركات لن تتوقف ويبدو انها ستمتد الى جامعات اخرى وستتحول الى ثورة طالبية" .
تتنوع الاساليب العالمية المعتمدة لحماية الكيان المؤقت، الا ان وضوح الصورة الساطع من غزة بعد السابع من اوكتوبر، أسّس لحقيقة لا ينفع مقابلها التضليل والكذب مهما تنوعت أشكاله، والتحول الكبير في الراي العام العالمي، دليل على فشل كل محاولات كي الوعي التي مارسها الاحتلال وداعموه طوال عقود.