المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني تساهم في خنق العدو الصهيوني.. المترنّح أساسًا بفشله الميداني والسياسي (تقرير)
تاريخ النشر 10:49 06-05-2024الكاتب: علي عاشورالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
18
إلى البحر الابيض المتوسط، مد المارد اليمني عينيه، مترصّدًا حركة السفن الصهيونية او المتوجهة الى موانئ فلسطين المحتلة، معلنًا بذلك بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو الصهيوني، المستمر في حرب الابادة الجماعية على غزة.
اليمن: احتجاز السفن الإسرائيلية
عن خلفيات هذه الخطوة الجريئة، يتحدث الخبير العسكري اليمني العقيد مجيب شمسان لإذاعة النور، حيث يؤكد أن "المرحلة الرابعة من التصعيد تأتي في إطار استكمال الحصار البحري على الكيان الصهيوني، باعتبار أن العمليات السابقة تم من خلالها حصار العدو وملاحته في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وصولًا إلى المحيط الهندي".
ويتابع شمسان: "بعد أن لجأ الكيان الصهيوني إلى استقدام بضائعه بالاعتماد على البحر الأبيض المتوسط سواءً ما مرّ عبر رأس الرجاء الصالح أو ما يأتي من أوروبا وأمريكا، فإن هذه السفن ستصبح في أي فترة زمنية هدفًا للقوات المسلحة اليمنية كونها تقدم الدعم والإسناد لكيان الاحتلال".
وعن انعكاسات التدخل اليمني على مسار الصراع مع العدو الصهيوني، يقول العقيد شمسان "لقد خسر العدو الصهيوني ولم يقدّم أي إنجاز، وهو يحاول أن يقدّم نفسه من موقع القوة من خلال خلق بروباغندا إعلامية عن عملية رفح".
كما يلفت إلى أن "هذه العمليات تأتي كقيمة مضافة إذ إنها تصعّد من عملية الضغط على الكيان الصهيوني وضد الغرب الامبريالي بشكل عام، كما أنها تسقط ما تبقى من هيبة الردع الغربية، ما يجعل الوضع الوضع الداخلي للكيان من الناحيتين الاقتصادية والعسكري في أسوء حالاته ويعطي أوراق قوة للمقاومة الفلسطينية كون هذه العمليات ليست منفصلة عن الأدوار الأخرو التي تقوم بها جبهات الإسناد".
على امتداد جبهات الإسناد لغزة، تُرفع راية فلسطين بحرًا وبرًا وجوًا، في وقتٍ يصرّ البعض على المراوحة في دائرة التخاذل والتطبيع، برغم وضوح مشهد المستقبل القادم: هزيمة الكيان المؤقت.