وطلب جيش العدو، في بيان له، من السكان والنازحين في منطقة بلدية الشوكة وأحياء السلام والجنينة وتبة زراع والبيوك "الخروج فوراً والتوجه نحو المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي"، بحسب تعبيره.

والمواصي التي يدعو جيش الاحتلال، الفلسطينيين، إلى التوجه إليها، تقع على الساحل الممتد بين رفح وخان يونس.

وقالت هيئة البث العبرية إن: "الجيش بدأ صباح اليوم ترحيل السكان من المناطق الشرقية لرفح في إطار الاستعدادات لعملية عسكرية"، مضيفة أن "الجيش أسقط منشورات تدعو السكان هناك إلى مغادرة منازلهم والتوجه إلى المنطقة الإنسانية الموسعة".

من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قرار البدء بإخلاء رفح اتخذ الليلة الماضية في جلسة مجلس الوزراء.

كما نقلت القناة الثالثة عشرة العبرية عن وزير في مجلس الحرب - لم تسمه - أن قرار بدء العملية العسكرية في رفح اتخذ بالإجماع، والعملية قد تبدأ هذا الأسبوع.

ويأتي ذلك في وقت يكثف فيه الاحتلال قصفه رفح حيث أفيد باستشهاد 26 مدنياً بينهم 11 طفلاً و8 نساء جراء القصف الذي طاول 11 منزلاً في المدينة منذ مساء أمس

وفي ردود الفعل، أبلغ "قيادي كبير" في حركة "حماس"، وكالة رويترز، بأن "أمر الإخلاء الإسرائيلي من رفح تطور خطير وستكون له تداعياته"، محملاً "الإدارة الأميركية المسؤولية إلى جانب الاحتلال عن هذا الإرهاب". 

في المقابل دعا وزير المالية الصهيوني، بتسلئيل سموتريتش، جيش الاحتلال، إلى "اجتياح رفح فوراً".

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات فقط من عملية نوعية نفذتها كتائب القسام بقصفها موقع كرم أبو سالم بصواريخ رجوم من عيار 114 مليمتراً ما أدى - بحسب اعترافات جيش الاحتلال - إلى مقتل ثلاثة من لواءي غيفعاتي وناحال.

وصباح اليوم، أعلن مستشفى سوروكا في النقب المحتل أن "عشرة جنود جرحى ما زالوا يتلقون العلاج إثر إصابتهم أمس في القصف على موقع كرم أبو سالم، 3 منهم في حالة خطيرة".