الإمام الخامنئي: أحداث غزة ستخلد في التاريخ وليكن حجَّ البراءة هذا العام
تاريخ النشر 15:32 06-05-2024 الكاتب: إذاعة النور المصدر: موقع الإمام الخامنئي البلد: إقليمي
17

أكد الإمام السيد علي الخامنئي أن أحداث غزة ستخلد في التاريخ، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني مصداق للعدواة تجاه المسلمين وأن الولايات المتحدة الأميركية شريكة له في جرائمه.

الإمام الخامنئي: أحدث غزة ستخلد في التاريخ وليكن حجَّ البراءة هذا العام
الإمام الخامنئي: أحدث غزة ستخلد في التاريخ وليكن حجَّ البراءة هذا العام

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الإثنين، في طهران، القيّمين على شؤون الحج في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على أعتاب توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مكة المكرمة.

ولفت الإمام الخامنئي إلى أن "الحج هذا العام هو حج البراءة، نظراً إلى الأحداث الضخمة والمدهشة التي تحدث في غزة، والتي كشفت أكثر من أي وقت مضى الوجه المتعطش للدماء المنبثق من الحضارة الغربية".

وشدد الإمام السيد علي الخامنئي على أن "الأحداث الجارية في غزة ستُخلد في التاريخ"، قائلاً: "من جهة هذه الهجمات الوحشيّة، وهذا الكلب الصهيونيّ المسعور، ومن جهة أخرى تلك المظلوميّة التي يعيشها أهالي غزّة ومقاومتهم، ستخلدان في التاريخ وستشكّلان علامات ومؤشرات مهمّة ترسم الطريق لمستقبل البشرية".

وبالاستناد إلى الآيات القرآنية، اعتبر الإمام الخامنئي الكيان الصهيوني بأنه المصداق التام للعداوة تجاه المسلمين، كما عدّ أميركا شريكاً لهذا الكيان في جرائمه، متسائلاً: "لو لم تكن مساعدة أميركا، هل يجرؤ الكيان الصّهيوني على معاملة المسلمين والنساء والرجال والأطفال بهذه الوحشيّة في غزة؟"

وأشار الإمام الخامنئي إلى أن "مَن يقتل المسلمين ويشردهم وكلك مَن يسانده، كلاهما ظالمان، وطبقاً للقول الصريح في القرآن، مَن يمدّ إليهم يد الصداقة فهو أيضاً ظالم ومشمول في لعنة الله".

ودعا سماحته الحجّاج المؤمنين – سواء أكانوا إيرانيّين أم غير إيرانيّين أم من أيّ بلدٍ – إلى "نقل هذا المنطق القرآنيّ للعالم الإسلاميّ أجمع لأن هذا ما تحتاج إليه فلسطين اليوم، وهي بحاجة إلى مساندة العالم الإسلاميّ لها".

ولفت الإمام الخامنئي في هذا الصدد إلى أن "الجمهوريّة الإسلاميّة لم تنتظر هذا وذاك ولن تنتظر، لكن لو أنّ السواعد القويّة للشعوب والحكومات المسلمة توافدت من سائر الجهات وقدّمت المؤازرة، فإنّ تأثير ذلك سيكون أكبر بكثير وستنتهي هذه الحالة المأساويّة للشعب الفلسطيني".

وتحدث سماحته حول فريضة الحج، لافتاً إلى أنّها "فريضة متعددة الأبعاد في الجوانب المادية والمعنوية"، قائلاً: "في البعد الداخلي والباطني، النقطة البارزة في كل مراحل ومواقف الحج هي ذِكر الله باعتباره المنشأ الحقيقي للحياة والعزيمة والإرادة والقرارات الفردية والاجتماعية والوطنية".

كما عدّ الإمام الخامنئي "النقطة البارزة في البعد الاجتماعي للحج هي وحدة المسلمين وتواصل بعضهم مع بعض"، معتبراً أن "فلسفة الدعوة الإلهية لجميع الناس للحضور في مكان محدد وفي أيام محددة هي من أجل تعرّف المسلمين إلى بعضهم بعضاً والتفكير معاً واتخاذ قرارات مشتركة، حتى تعود نتائج الحج المباركة والعينية على العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء، إذْ يعاني العالم الإسلامي الآن فجوة كبيرة في مجال اتخاذ القرارات المشتركة".

ولفت سماحته إلى أن "تجاهل الاختلافات القومية المذهبية والعرقية مقدمة ضرورية للوحدة"، مؤكداً أن "الاجتماع العظيم والمتناسق والموحَّد لأتباع جميع المذاهب والفرق الإسلامية ومن جميع الجنسيات هو تجلٍّ بارز للبعد الاجتماعي - السياسي للحج".

ومع الإشارة إلى أن "فريضة الحج يجب أن تكون مشحونة بالاسم المبارك للنبي إبراهيم (ع) وتعاليم ذلك النبي العظيم"، اعتبر الإمام الخامنئي "البراءة من أعداء دين الله من جملة التعاليم الإبراهيمية القيّمة".