رغم الدعم الأمريكي لـ"اسرائيل" منذ بداية الحرب.. لماذا تتظاهر الإدارة الأميركية بالتنصل من جرائم العدو؟ (تقرير)
تاريخ النشر 07:36 19-05-2024الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: دولي
14
منذ حوالى ثمانية أشهر والعدو الصهيوني يرتكب المجازر وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. حربٌ يساعده فيها كل الغرب دون استثناء، بما فيه واشنطن..
تظاهر الإدارة الأميركية التنصل من جرائم العدو ليست سوى ذراً للرماد في العيون (تقرير)
هذه الشراكة واضحةٌ منذ زيارة الرئيس جو بايدن أول أيام العدوان وما تلاها من زيارات لمسؤولين أميركيين، فضلاً عن حزمة المساعدات التي أقرّها الكونغرس مؤخراً.
في هذا الصدد، يؤكد الخبير بالشأن الأميركي علي رزق لإذاعة النور أن الإدارة الاميركية شريكة فعلية في الحرب الدائرة، ولها حساباتها الداخلية، مضيفًا أن "ما يحاول بايدن القيام به هو دعم "اسرائيل" قدر الإمكان وإظهار رضا اللوبي المؤيد لها".
في المقابل، يلفت رزق إلى أن تظاهر الرئيس الأمريكي بالتنصل من أفعال الكيان الصهيوني فهي في الواقع محاولة لكسب تأييد أصوات الناخبين في الشارع الأميركي من مختلف الفئات.
لا يخفى على أحد أن بايدن قال إنك لا تحتاج أن تكون يهودياً حتى تكون صهيونياً، وما الخلاف في إدارة الحرب على غزة سوى في مسألة وضع الأهداف بحسب رزق، حيث يشير إلى أن الإدارة الأميركية ترى أن الأهداف "الاسرائيلية" في هذه الحرب "غير واقعية".
ويتابع رزق أن المشروع الأمريكي يتلخص في محاولته إبراز دور السلطة الفلسطينية وتعيين من أشار إليهم بالـ"العرب المعتدلين".
واشنطن شريكة فعلية في حرب الإبادة في قطاع غزة، فالجهة التي تبقى تقدّم المساعدات للعدو خصوصاً العسكرية منها لا يكون هدفها إلا المشاركة في الحرب، والخلاف المعلن بين الجانبيْن لا ينطلي على أحد.