الإمام الخامنئي مُستقبلاً الرئيس الأسد: هويّة سوريا المميّزة هي المقاومة ويجب الحفاظ عليها
تاريخ النشر 15:06 30-05-2024 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: إقليمي
12

أكّد الإمام السيد علي الخامنئي، خلال لقائه الرئيس السوري بشار الأسد والوفد المرافق له، أن المقاومة هي الهويّة المميزة لسوريا،

الإمام الخامنئي مُستقبلاً الرئيس الأسد: هويّة سوريا المميّزة هي المقاومة ويجب الحفاظ عليها
الإمام الخامنئي مُستقبلاً الرئيس الأسد: هويّة سوريا المميّزة هي المقاومة ويجب الحفاظ عليها

وقال: "إن مكانة سوريا الخاصة في المنطقة تعود أيضاً إلى هذه الهويّة المميزة، وهذه الخاصية الهامة يجب الحفاظ عليها".

وشكر الإمام الخامنئي الرئيس الأسد على تواجده في طهران لتقديم تعازيه للشعب الإيراني، وأشار إلى الدور البارز للسيد رئيسي في تعزيز العلاقات الإيرانية السورية، مضيفاً: "كما أبدى السيد أمير عبد اللهيان اهتماماً خاصاً في هذا الصدد".

وشدد الإمام الخامنئي على أهمية تعزيز العلاقات بين إيران وسوريا من حيث كون البلدين أحد الركائز الأساسية للمقاومة، وقال "إن هويّة سوريا المميّزة، وهي المقاومة، تشكّلت منذ عهد الراحل حافظ الأسد ومع تأسيس جبهة المقاومة، وهذه الهوية ساعدت دائماً على الوحدة الوطنية السورية".

وأكد الإمام الخامنئي ضرورة الحفاظ على هذه الهوية، مشيراً إلى أن الغربيين وأتباعهم في المنطقة خططوا لإسقاط النظام السياسي لهذا البلد وإخراج سوريا من المعادلات الإقليمية من خلال شنّ حرب عليها، لكنّهم لم ينجحوا، والآن وهم يعتزمون إخراجها من المعادلات الإقليمية بأساليب أخرى، بما في ذلك وعود لن ينفذوها أبداً".

وأشاد الإمام الخامنئي بالموقف الثابت للرئيس الأسد، وأكد على أن يرى الجميع الامتياز الخاص الذي تتمتع به الحكومة السورية، "أي المقاومة، أمام أعينهم".

وأشار الإمام الخامنئي إلى الضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارسها أمريكا وأوروبا على إيران وسوريا، وقال: "يجب أن نتغلّب على هذه الظروف من خلال زيادة التعاون وانتظامه"، لافتاً إلى استعداد السيد رئيسي لزيادة التعاون بين إيران وسوريا في مختلف المجالات، وأضاف: "الآن السيد مخبر، الذي يتمتع بصلاحيات رئيس، يستمر على نفس النهج ونأمل أن تكون الأمور كلها على ما يرام".

كما انتقد الإمام الخامنئي مواقف وتقاعس بعض دول المنطقة تجاه قضية غزة، مشيراً إلى اجتماع القادة العرب الأخير في المنامة، وأضاف: "في هذا الاجتماع ارتكبت أخطاء كثيرة تجاه فلسطين وغزة، لكن بعض الدول تصرفت بشكل جيد أيضًا".

وشدد الإمام الخامنئي على أن نظرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمستقبل إيجابية ومشرقة، وقال: "نأمل في أن نتمكن جميعاً من أداء واجبنا والوصول إلى هذا المستقبل المشرق".

بدوره، قدّم الرئيس الأسد تعازيه للإمام الخامنئي وحكومة إيران وشعبها، وقال متوجهاً إلى سماحته: "إن العلاقات الإيرانية السورية هي علاقة استراتيجية تتقدّم بتوجيهات فخامتكم وسيادتكم. وكان على رأسهم  السيد رئيسي والسيد أمير عبد اللهيان".

وأشار الرئيس السوري إلى شخصية السيد رئيسي المتواضعة والحكيمة والأخلاقية، ووصفه بأنه مثال واضح لمواقف وشعارات الثورة الإسلامية، وأضاف: "لقد كان للسيد رئيسي تأثير مهم على دور الجمهورية الإسلامية في المنطقة. المنطقة والقضية الفلسطينية في السنوات الثلاث الماضية، فضلاً عن تعميق العلاقات بين إيران وسوريا".

كما أشار الرئيس الأسد إلى قضية المقاومة في المنطقة، وقال: "بعد أكثر من 50 عاماً، تقدّم خط المقاومة في المنطقة وأصبح الآن نهجاً دينياً وسياسياً".

وقال الرئيس الأسد: "موقفنا كان دائماً أن أي تراجع ضد الغرب سيؤدي إلى تقدمهم"، وأضاف: "لقد أعلنت قبل سنوات قليلة أن تكلفة المقاومة أقل من تكلفة التسوية، وهذه القضية الآن مهمة جداً بالنسبة إلى الشعب السوري، فالأمر واضح، والأحداث الأخيرة في غزة وانتصارات المقاومة أثبتت هذه القضية لشعوب المنطقة وأظهرت أن المقاومة مبدأ".

ووجه الرئيس الأسد الشكر والتقدير للإمام الخامنئي على دوره البارز والمهم في دعم المقاومة في المنطقة وأيضاً على دعم سوريا في المجالات كافة.