إمعانا في التضييق على سوريا....الاتحاد الاوروبي يمدد العقوبات على الشعب السوري حتى يونيو 2025(تقرير)
تاريخ النشر 17:48 30-05-2024الكاتب: محمد عيدالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
29
على نحو لم يخالف سياسته الممنهجة في التضييق على سورية مدد الاتحاد الأوروبي عقوباته على الشعب السوري حتى يونيو من العام ٢٠٢٥ تاركاً لعام آخر ولدواعي التعمية ما سماه بالإعفاء الإنساني.
إمعانا في التضييق على سوريا....الاتحاد الاوروبي يمدد العقوبات على الشعب السوري حتى يونيو 2025(تقرير)
عقوبات تركت آثارها الكارثية على الاقتصاد السوري وشكلت عائقا حقيقياً أمام التمنية والأهم أنها مثلت الحاجز الحقيقي أمام عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم رغبة من الغرب في إبقاء هذه المسألة كورقة ابتزاز بوجه دمشق كما يقول المحلل السياسي وعضو الوفد السوري السابق إلى مؤتمر جنيف الدكتور أسامة دنورة في حديثه لإذاعة النور، الذي لفت الى ان الغرب والاتحاد الاوروبي يسعى لابقاء ورقة اللاجئين رهينة في يده للمساومة السياسية مع الدولة السورية بهدف تغيير الموقف السياسي السوري وتمرير الحل السوري بالطريقة التي يفصلها الغرب على مقاس الهيمنة الخارجية .
دنورة لفت في حديثه لإذاعتنا إلى رغبة دمشق الصادقة في احتضان مواطنيها اللاجئين مجدداً، لكنه أشار إلى أن ذلك يتطلب تعافيا إقتصاديا طالبت به الأمم المتحدة في قراراتها قبل أن تتنكر له عمليا، ويوضح ان "هناك حاجة الى الامن الاقتصادي وترميم البنى التحتية وكل ما يتعلق بمعيشة الانسان وهذا نص عليه قرار مجلس الامن رقم 2642 والذي تحدث عن التعافي المبكر، ولكن هذا ليس جديدا على الدول الغربية والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية ان يخالفوا الشرعية الدولية في سبيل اجندة سياسية معينة".
الغرب يمارس ضغوطه كذلك على الدول التي تحتضن اللاجئين السوريين منعا لعودتهم ويلعب في ذلك على الوتر الإنساني والتهديد الأمني لهم من قبل الدولة السورية وهي ورقة أحرقها من جربوا العودة ولقيوا في وطنهم كل ترحيب لتصبح العودة منوطة بإقلاع واشنطن والغرب عن هذه السياسة، التي لا تزال رهان هؤلاء على تغيير سلوك الدولة السورية كما يقولون.